شفق نيوز / شهدت شحنات الديزل من الشرق الأوسط إلى أوروبا أحجامًا بلغت ذروتها الأسبوعية أقل بقليل من 500 ألف برميل في اليوم، خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي.
وبحسب بيانات صدرت عن S&P Global Commodity Insights، واطلعت عليها وكالة شفق نيوز، فقد ساعدت هذه الشحنات، القارة الأوروبية، على تخفيف أزمة الإمدادات المتوقعة قبل الحظر المفروض على روسيا في 5 شباط/فبراير المقبل.
وبلغت تدفقات الديزل إلى المنطقة من الشرق الأوسط ثالث أعلى مستوى لها على الإطلاق في كانون الأول/ديسمبر عند 420 ألف برميل يوميًا، مع تصدير 60٪ من السعودية.
ورجح محللون أن يبلغ متوسط صادرات الديزل من المنطقة إلى أوروبا 890 ألف برميل في اليوم خلال الفترة من آذار/مارس المقبل إلى كانون الثاني/ديسمبر 2023، مقارنة بـ 238 ألف برميل في اليوم في النصف الأول من عام 2022، و343 ألف برميل في اليوم، خلال النصف الثاني من عام 2022.
من جانبها، توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال" أن تساهم المصافي الجديدة في دول الشرق الأوسط في تخفيف أزمة المشتقات النفطية لأوروبا نظراً لتقنياتها الفنية العالية ومنها مصفى الزور التي تبلغ طاقتها 615 ألف برميل في اليوم في تشغيل ثاني من ثلاث وحدات لتقطير النفط الخام قريبًا.
وبحسب الوكالة، من المقرر أن تصل مصفاة كربلاء العراقية البالغة 140 ألف برميل في اليوم إلى الإنتاج الكامل في تموز/يوليو المقبل، ويمكن أن تبدأ مصفاة الدقم العمانية البالغة 230 ألف برميل في اليوم.
وقالت محللة سوق النفط في "ستاندرد آند بورز جلوبال" ريبيكا فولي: "لقد بدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل في الحصول على المزيد من الديزل من مصادر غير روسية، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والهند ودول خليجية أخرى، مع انخفاض التدفقات من روسيا".
وأضافت أن "بالنظر إلى المستقبل، يجب أن يكون الشرق الأوسط في وضع جيد للمساعدة في سد فجوة إمدادات الديزل في أوروبا نظرًا لقربها ومصافي التكرير الجديدة التي يتم تشغيلها".