شفق نيوز/ بعد مضيّ ما يزيد على العقدين من الزمن هيمنت خلالهما التمور المستوردة على السوق العراقية وأزاحت التمور المحلية من الواجهة، ها هي بساتين النخيل تعود إليها الحياة مجدداً لتلبي حاجة المستهلكين وتكبح جماح الاستيراد.
عدسة وكالة شفق نيوز تجولت في بساتين النخيل في منطقة سبع البور شمال غربي العاصمة بغداد، لترصد عودة الأمل لدى أصحاب هذه البساتين التي كادت أن تبور بسبب فتح الأبواب بشكل غير مدروس أمام الاستيراد الذي انعكس على الواقع الزراعي العراقي حتى أن مساحات شاسعة من الحقول أضطر أصحابها إلى تجريفها وبيعها كقطع أراضي سكنية.
منذ العام 2003 ولغاية الآن فرضت التمور المستوردة سيطرتها على السوق المحلية وكان حضور التمور العراقية خجولاً ومعدماً أحياناً، إلا أن العام الحالي شهد تغيراً في هذا الواقع.
يقول صاحب محل مختص ببيع التمور لوكالة شفق نيوز "هذه السنة هي الأولى التي يمتلئ محلي بتمور عراقية فقط ليس بينها نوعاً مستورداً، وهذا أمر مشجع للفلاحين ولنا أيضاً حيث أن التمور العراقية هي المفضلة على المستورد وبالتالي حركة البيع ستكون أفضل من السابق".
وفي تصريحات متفرقة لمسؤولين في وزارة الزراعة ومزارعين، أكدوا فيها أن أمطار موسم الشتاء الذي انقضى قبل أيام وكذلك أمطار الربيع أنعشت الأراضي الزراعية سواء كانت بساتيناً أو حقولاً وساعدت الفلاحين على استصلاح أراضيهم وانتظار موسم الحصاد بعد أن نضجت محاصيلهم.