شفق نيوز/ واصلت أسعار العملات والذهب في إيران ارتفاعاتها القياسية، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد الهجمات بين إيران وإسرائيل؛ حيث سجل الدولار الأميركي رقمًا قياسيًا جديدًا، متجاوزًا عتبة 70 ألف تومان.

وبحلول ظهر اليوم الأحد، 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، تم تداول الدولار في السوق الحرة الإيرانية بسعر 70.300 تومان، بزيادة قدرها 1.3 بالمائة على اليوم السابق، وكان متوسط سعر الدولار، يوم أمس السبت، قد بلغ نحو 69.400 تومان.

كما سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 1.5 بالمائة؛ ليقترب من حاجز 92 ألف تومان.

وقد تجاوز سعر الدولار، في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حاجز 69 ألف تومان، وهو اليوم الذي شهد هجومًا إسرائيليًا على أهداف عسكرية داخل إيران، بحسب تقرير لإيران انترناشيونال.

ومنذ تلك الهجمات، أطلق المسؤولون الإيرانيون عدة تهديدات بالرد على العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما ساهم في خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار في أسعار العملات.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "تابناك" الإخباري الإيراني، اليوم الأحد، فقد ارتفع سعر الدولار بنحو 19 ألف تومان، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ كان سعره حينها نحو 51.300 تومان.

وإلى جانب سوق العملات، فقد شهدت سوق الذهب اضطرابات مشابهة في الأسابيع والأشهر الماضية؛ حيث بلغ سعر عملة الذهب من الطراز الجديد 54 مليون و700 ألف تومان، اليوم الأحد.

وكانت أسعار عملة الذهب قد كسرت حاجز 50 مليون تومان لأول مرة في 14 أكتوبر الماضي، محققة بذلك رقمًا قياسيًا، ووصلت إلى أعلى مستوى لها يوم 21 من الشهر نفسه؛ حيث تجاوزت 56 مليون تومان، بزيادة نحو 13 بالمائة على الأسبوع السابق.

كما بلغ سعر غرام الذهب عيار 18، اليوم الأحد، نحو أربعة ملايين و700 ألف تومان.

وفي سياق متصل، أنهى مؤشر البورصة الإيرانية تداولات اليوم الأحد بتراجع كبير تجاوز 28 ألف نقطة، ليغلق عند مستوى مليونين و32 ألفًا و764 نقطة.

وقد شهدت أسواق العملات والذهب والبورصة في إيران عدة صدمات سعرية، متأثرةً بالتطورات السياسية، كان من أبرزها الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر الماضي. وكان لهذه التقلبات نظير في منتصف إبريل (نيسان) من هذا العام، عندما شهدت الأسواق الإيرانية قفزة في الأسعار، عقب الجولة الأولى من المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران.