شفق نيوز/ أغلقت الليرة التركية عند أضعف مستوياتها على الإطلاق، يوم الخميس، مسجلة 8.7 للدولار، بعد بيانات قوية للوظائف الأمريكية سرعت وتيرة تراجع مستمر منذُ 3 أشهر، وسط حالة من فقد الثقة بين المستثمرين في قدرة السلطات على كبح جماح تضخم في خانة العشرات.
وفي الساعة 17:19 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر الليرة، العملة الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة هذا العام، 8.705، وهو سعر إغلاق قياسي منخفض، وتسارعت خسائر العملة البالغة 1% عندما قفز الدولار وعوائد السندات الأمريكية إثر بيانات أقوى من المتوقع.
وهوت العملة 17% منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي، عندما أقال الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتقد الدائم لأسعار الفائدة المرتفعة، مديرا للبنك المركزي كان يميل للتشديد النقدي ويحظى بالتقدير.
وسعى محافظ البنك المركزي الحالي، شهاب قوجي أوغلو، في اتصال هاتفي، إلى طمأنة كبار المستثمرين الأجانب بأن المخاوف من خفض أسعار الفائدة مبكرا لا مبرر لها.
لكن عددا ممن حضروا المكالمة أبدوا عدم اقتناعهم، خاصة في ضوء تصريحات أردوغان، الذي يرى كثيرون أنه هو من يحدد أسعار الفائدة.
وأقال الرئيس على نحو مفاجئ ثلاثة محافظين للبنك المركزي خلال عامين، ما أثر سلبا على سمعة المؤسسة وعرّض البلد لخطر أزمة مالية، بحسب وصف مشاركين في الاتصال.
وقال إريك مايرسون، الاقتصادي لدى هاندلسبنكن في ستوكهولم، الذي حضر المكالمة: "أعتقد أن قوجي أوغلو في زيارة سياحية (إلى البنك المركزي) ولذا فإن ما يقوله وما لا يقوله لا يهم كثيرا".
وأشار إلى أنه "عندما يقول أردوغان إن أسعار الفائدة ستنخفض في يوليو/تموز أو أغسطس/آب، فمن المرجح أن هذا هو ما سيحدث".