شفق نيوز/ حمّل وزير النفط الهندي، هارديب سينغ بوري، يوم الجمعة، منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بأنها تقف خلف تقلب الأسعار وليس الصراع في الشرق الأوسط.
ونقلت قناة "إي. تي. ناو" الهندية عن بوري قوله، إن البلدان المنتجة للنفط الخام تتعمد خفض ووقف الإنتاج.
والثلاثاء الماضي، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولاراً، أو 1.6% لتسجل عند التسوية 88.42 دولاراً للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.46 دولاراً أو 1.8% إلى 83.36 دولاراً للبرميل، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت العقود الآجلة لخام برنت قد تجاوزت 92 دولاراً للبرميل لفترة وجيزة، الأسبوع الماضي، في أعلى مستوى منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ورغم تأثير ذلك سلباً على الحكومات التي تعاني من ارتفاع التضخم وأسعار الوقود، فإن نقص الإمدادات كان من شأنه أن يتسبب في عواقب أشد.
والأسبوع الماضي، ذكر بيان حكومي أن الهند ناقشت الاتجاهات والتقلبات الأخيرة في سوق النفط العالمية وتأثيرها على استقرار الطاقة، مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، هيثم الغيص.
وأضاف البيان، أن سينغ بوري أكد في مكالمة هاتفية مع الغيص "أهمية الموازنة بين الواقعية وبين استقرار السوق والقدرة على تحمل التكاليف".
وتستورد الهند أكثر من 85% من احتياجاتها النفطية، كما تعتمد على منتجي النفط في الشرق الأوسط، ومعظمهم أعضاء بمنظمة "أوبك"، لتلبية القدر الأكبر من وارداتها.
وكانت دول "أوبك" وحلفاؤها في منظمة "أوبك بلس"، قد اتفقت في وقت سابق من نيسان/ أبريل الجاري، على إبقاء تخفيضات فرضتها على إنتاج الخام حتى نهاية حزيران/ يونيو المقبل.
ومن المقرر أن يعقد تحالف "أوبك بلس" اجتماعا في يونيو ليتخذ قراراً بشأن تمديد خفض الإنتاج أو ضخ المزيد في السوق.
وفي تقرير صدر 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، توقعت "أوبك" طلباً قوياً على الوقود في أشهر الصيف، وتمسكت بتوقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط في عام 2024، مما يسلط الضوء على فجوة كبيرة على غير العادة بين توقعات قوة الطلب على النفط.