شفق نيوز- متابعة

قفزت أسعار "الذهب والفضة والبلاتين" لتسجل مستويات قياسية جديدة اليوم الجمعة، مدفوعة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وتصاعد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية مجدداً خلال العام المقبل.

وسجل الذهب مستوى تاريخياً غير مسبوق عند 4,530.60 دولار للأونصة في وقت سابق من الجلسة، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة عند مستويات 4,543.05 دولار للأونصة.

وسجلت أسعار الفضة والبلاتين، اليوم، مستويات قياسية تاريخية جديدة، متجاوزة حاجز 75 دولاراً و2,450 دولاراً للأونصة تروي، وفق بيانات التداول.

وبحسب تقارير اقتصادية، فقد ارتفع عند صباح اليوم الجمعة، سعر العقود الآجلة للفضة لشهر مارس/ آذار بنسبة 4.25% ليصل إلى 74.73 دولاراً للأونصة، فيما بلغ السعر خلال جلسة التداول مستوى قياسياً عند 75.485 دولاراً للأونصة.

وفي الوقت نفسه، صعد سعر العقود الآجلة للبلاتين لشهر يناير/كانون الثاني بنسبة 6.23% مقارنة بالإغلاق السابق، ليصل إلى 2,414.5 دولاراً للأونصة تروي، فيما سجل خلال التداول مستوى قياسياً جديداً عند 2,450.7 دولاراً للأونصة لأول مرة.

ولم تقتصر موجة الصعود على الذهب والفضة والبلاتين، بل امتدت لتشمل البلاديوم بقوة ليصل إلى 1,757.25 دولار للأونصة، مستفيداً من تجدد الطلب في قطاع صناعة السيارات بعد قرارات تنظيمية دولية منحت عمراً إضافياً لمحركات الاحتراق الداخلي، مما عزز التوقعات باستمرار نمو هذه المعادن في المديين المتوسط والطويل.

ويرجع هذا الارتفاع الحاد إلى مزيج من العوامل، أبرزها نقص المخزونات العالمية والطلب الصناعي القوي، بالإضافة إلى القرار الاستراتيجي بإدراج الفضة رسمياً ضمن "قائمة المعادن الحرجة" في الولايات المتحدة، مما عزز من قيمتها كأصل استراتيجي للصناعات التقنية المتقدمة.

وجاء الأداء القوي للمعادن النفيسة في عام 2025 مدعوماً باتجاه البنوك المركزية العالمية نحو تقليل الاعتماد على الأوراق المالية الأميركية والدولار، والتحول بدلاً من ذلك إلى زيادة احتياطياتها من الذهب.

وساهم الغموض الجيوسياسي، خاصة مع التوترات الأخيرة في مناطق مثل فنزويلا ونيجيريا، في لجوء المستثمرين إلى الذهب والفضة كأدوات تأمين ضد المخاطر، تزامناً مع تراجع الدولار الذي حوم قرب أدنى مستوياته في شهرين.