شفق نيوز / أعلنت وزارة الكهرباء يوم الاربعاء، ان الربط الكهربائي مع تركيا سيكتمل بعد استحصال موافقة الاتحاد الأوروبي المبدئي، وفيما لفتت إلى وجود تفاهمات مع دول الخليج والأردن لتزويد العراق بالطاقة، أكدت أن الانتهاء من الخطوط سيخلق استقراراً "كبيراً" للشبكة الكهربائية.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى في حديث لوكالة شفق نيوز إن "العراق انجز الربط الفني مع تركيا بنسبة 100%"، مبيناً أن "الايام القادمة ستشهد عقد تفاهمات وإجراء اتفاق نهائي مع تركيا بعد استحصال موافقة الاتحاد الاوروبي المبدئية لإجراء هذا الربط".
وأضاف موسى أن "العراق جاهز لنقل الطاقة التي تتراوح بحدود 500 - 600 ميغا واط "، مؤكداً ان "هذه الطاقة ستدفع حسب حاجة العراق".
واشار المتحدث باسم الوزارة إلى ان "العراق سيكون لديه ايضاً ربط مع الخليج العربي، وهناك تفاهمات وتفاوض حول سعر التعرفة، كما ان هناك مفاوضات جدية مع السعودية لإنشاء الربط معها من خلال عرعر- محطة اليوسفية".
ولفت موسى الى وجود "ربط آخر مع الاردن من خلال إنشاء خط ريشة – قائم وإنشاء محطة القائم التحويلية بطاقة 400 ميغا واط"، مؤكداً أن "انشاء واكمال هذه الخطوط سيخلق استقراراً كبيراً للشبكة الكهربائية".
وكان وزير الكهرباء عادل كريم أجرى، في 27 نيسان 2022، اتصالاً هاتفياً "مهما" مع وزير الطاقة التركي بحثا فيه رابط الطاقة بين البلدين، وتناولا فيه ايضا موضوع تسريع ادخال الربط الكهربائي العراقي التركي الى العمل ، خصوصا بعد انجاز العراق ما هو من التزاماته تجاه تهيئة الخطوط الناقلة والمحطات التحويلية اللازمة لهذا الربط، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.
يذكر ان العراق يعاني نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة، وكذلك المولدات الاهلية لسد هذا النقص.
وكان العراق قد ابرم اتفاقات مع دول الجوار من اجل انشاء ربط كهربائي بغية تعويض النقص في الطاقة الكهربائية وخاصة ايام الذروة في موسم الصيف ، في وقت ما زال يعتمد بشكل كامل على ايرادات الغاز الايرانية لتشغيل المحطات الكهربائية والتي تتناقص هذه الايرادات بين الحين والاخر .