شفق نيوز/ يتجه كثير من المتسوقين الأميركيين للخيارات الأرخص والأقل تكلفة في شراء الملابس والأكسسوارات، حيث يستبدلون الماركات مرتفعة الثمن ببدائل أرخص، في محاولة لمواجهة التضخم الذي "يأكل الدخل المتاح" بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
ويثير هذا التحول مخاوف بشأن موسم العطلات المقبل، وهو الوقت الذي يتباهى فيه الكثير من الناس بحقائب اليد المصممة والمجوهرات الفاخرة وغيرها من المشتريات الباهظة لأنفسهم أو لأحبائهم، وهو أيضا الوقت الذي ينتعش فيه الاقتصاد بسبب المشتريات والوقت الذي يحصل فيه المستثمرون على تحديثات حول مواقف التسوق هذا الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المشترين من الطبقات الغنية أو المتوسطة قولهم إن الموسم الحالي لن يشهد مشتريات كبيرة بالنسبة لهم.
ونقلت عن كيت تشنغ، التي تمتلك متجرا للمجوهرات في سان فرانسيسكو قولها إنها لاحظت تحولا في عادات شراء عملائها في الأشهر الأخيرة إلى مجوهرات فضية أقل تكلفة من الذهب.
وقد دفعها ذلك إلى تقليص إنفاقها هي بدورها.
وتقول الصحيفة إن حوالي 72 في المئة من المستهلكين يخططون للبحث عن بدائل أقل تكلفة في موسم العطلات هذا العام نتيجة للتضخم، وفقا لمسح شمل 2200 شخص بالغ في الولايات المتحدة أجرته شركة مورنينج كونسلت، وهي شركة أبحاث.
ومع وصول التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عقود، كان المستهلكون يظهرون مثل هذا النمط في مشترياتهم من المجوهرات إلى البقالة وغيرها من الضروريات.
ومن المقرر أن تزيد مبيعات التجزئة في العطلات في نوفمبر وديسمبر، باستثناء الإنفاق على السيارات والبنزين والمطاعم، بين 6٪ و 8٪ عن العام الماضي، بعد قفزة بنسبة 13.5٪ في العام الماضي عن العام الذي سبقه.
وأبطأ المستهلكون الأميركيون إنفاقهم على السلع الفاخرة في الأشهر الأخيرة، وفقا لبيانات بطاقات الائتمان حيث انخفض الإنفاق خلال الصيف وإلى سبتمبر عن نفس الفترة من العام السابق، بعد أن سجل مكاسب مئوية من رقمين لمعظم العامين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن مارك ميتريك، الرئيس التنفيذي لشركة ساكس، المنصة الإلكترونية لعلامة ساكس فيفث أفينيو التجارية، إن العملاء الذين يبلغ دخل أسرهم حوالي 100 ألف دولار سنويا ما زالوا ينفقون ولكن بمعدل أبطأ.
وأنفق هؤلاء العملاء 20٪ أكثر في ساكس في الأشهر الأخيرة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، ولكن هذا أقل من الزيادة بنسبة 40٪ خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
وقال مسؤولون تنفيذيون في كيرينج وإل في إم إتش إن للصحيفة بعض المتسوقين الأميركيين حولوا إنفاقهم إلى أوروبا نظرا لقوة الدولار.
وقالت "إل في إم إتش" إن أعمالها الإجمالية مع المتسوقين الأميركيين في الربع الثالث كانت مماثلة للربعين الأول والثاني من هذا العام.