شفق نيوز/ دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى تأمين تمويل مستدام لمواجهة فيروس كورونا في الدول التي تستضيف نازحين ولاجئين.

جاء ذلك في مُشارَكته بالمُؤتمَر الدوليِّ حول أوضاع اللاجئين والنازحين أثناء جائحة كورونا عبر الدائرة التلفزيونيّة المغلقة (الكونفرانس).

ودعا حسين، وفق بيان لوزارة الخارجية، إلى "تنسيق الجُهُود، وإيجاد تمويل مُستدام لمواجهة التحدّيات المرتبطة بفايروس كورونا بالنسبة للدول المُضيّفة للاجئين والنازحين، ولاسيّما في الحالة العراقـيّة بسبب هُبُوط أسعار النفط".

وأشار إلى "الحكومة تتعهّد باستخدام كلّ قدرات الدولة لمكافحة وباء فايروس كورونا، وأنّها وضعت حماية المُهاجرين والنازحين داخليّاً واللاجئين في المُخيّمات والملاجئ كأولويّة قصوى".

وأضاف بالقول، "ينبغي أن تتصدّى أولويّات العمل، والأهداف الستراتيجيّة لجُذُور التعرّض لمثل هذا المرض من خلال تدابير تُعزّز الحماية والوقاية".

وشدد حسين على "ضرورة الحفاظ على وكالات الأمم المتحدة المُفوّضة في نفس المُرُونة التي تتمتع بها حاليّاً؛ لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها، وتقديم المشورة، والمساعدة إلى حُكُومة وشعب العراق، وخاصّة في التعامل مع هذه الأمراض الخطرة والمعدية والقضايا الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تؤثر على حياة السكان الضعفاء في المُخيّمات، والملاجئ".

ونوه إلى أنّ "التضامن بين الدول المُتضرّرة ووحدة المُجتمَع الدوليّ أمران حاسمان؛ لأنّ الفيروس أزمة صحّية عالميّة، وبالتالي يجب أن تكون الاستجابة عالميّة -أيضاً- من خلال التعاون الدوليّ الفعّال"، داعياً إلى "العمل بروح الشراكة الإنسانيّة في مُواجَهة الجائحة، وعدم النظر إلى الاستثمار في مُواجهة المخاطر الصحّية العالميّة، وعدم التفكير في تحقيق الربح".

وأعرب حسين عن شكره لجميع وكالات الأمم المتحدة، والجهات المانحة التي تعمل مع الحكومة المركزيّة في العراق وحكومة إقليم كوردستان لدعم تحسين المرافق الصحّية، وقدرات الموظفين؛ لضمان تلقّي المصابين بالفايروس العلاج المناسب في الوقت المناسب في المخيمات والملاجئ.

وذكر الوزير أنّ أعداد النازحين داخليّاً تبلغ: 1414632، واللاجئين السوريّين: 247،568، واللاجئين الآخرين: 41.237.

ونظّم هذا المؤتمر مُنتدى أنطاليا الدبلوماسيّ بالتنسيق مع المركز الدوليّ للهجرة وسياسة التنمية؛ لإطلاق حوار بين الدول المعنيّة؛ للوقوف على تأثيرات الجائحة في اللاجئين والنازحين، وتعزيز التعاون الدوليّ في المناطق المتأثرة.

وشارك العراق إضافة إلى تركيا، والأردن، ولبنان، وباكستان، وممثل عن الاتحاد الأوروبي، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، ووزير خارجيّة النمسا الأسبق، ومساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ وذلك عبر تقنية الكونفراس.