شفق نيوز/ اعلنت وزارة النفط العراقية، الجمعة، انها تعهدت لنظيرتها السعودية بتخفيضات تصل الى اكثر من 1.2 مليون برميل يومياً خلال شهري آب وايلول.
وقال الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، انه جرى اتصال هاتفي بين وزيرها احسان عبد الجبار اسماعيل وبين وزير النفط السعودي عبد العزيز بن سلمان عبد العزيز ال سعود والذين تناقشا اخر التطورات بما يتعلق بالسوق البترولية والتقدم الذي تحقق باتجاه تطبيق اتفاق اوبك+.
واضافت ان وزير النفط العراقي اكد لنظيره السعودي ان "العراق سيصل الى الالتزام بالاتفاق بنسبة 100% مع بداية شهر اب"، مبينا انه "سيضيف تخفيضا من انتاجه بمقدار 400 الف برميل يوميا في شهري اب وايلول للتعويض عن الانتاج في أشهر ايار وحزيران وتموز".
وتابعت ان وزيرها اسماعيل اوضح ان "التخفيض سيضاف الى الخفض الذي يبلغ 850 الف برميل يوميا الذي التزم العراق به في شهري اب وايلول بموجب اتفاقية اوبك+ ليصل اجمالي التخفيض في انتاج العراق في شهري اب وايلول الى مليون و250 الف برميل يوميا لكل شهر" ، مشيرا الى انه" سيتمكن من تعديل نسب الخفض بعد ان تنشر المصادر الستة ارقام الانتاج التي تتوصل لها".
وبينت الوزارة انه في ختام الاتصال اكدا الطرفان ان "ما تبذله الدول المشاركة في اتفاق اوبك+ من جهود باتجاه الالتزام بنسب خفض الانتاج وكذلك نسب الخفض الاضافية في اطار نظام التعويض ستعزز استقرار اسواق البترول العالمية وتعجل بتحقيق توازنها وترسل اشارات ايجابية الى الاسواق".
وفي نيسان الماضي، توصّلت أوبك+ إلى اتّفاق بتخفيض إمدادات النفط لمدّة عامين، بهدف ضبط أسواق النفط، الذي انهارت أسعاره جراء تراجع الطلب في تفشّي جائحة فيروس كورونا المستجدّ، قضى الاتّفاق بتخفيض الإنتاج بنحو 9.7 مليون برميل يوميًا خلال شهري مايو ويونيو، على أن يجري تخفيض ما إجماليه 7.7 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من العام.
بعد الاتّفاق، أكّد العراق التزامه بتنفيذ الاتّفاق، متعهّدًا بخفض إنتاجه مليون برميل يوميًا، أو واحدًا بالمئة من الإمدادات العالمية، وهي النسبة التي قال موقع “تقرير النفط العراقي”، إنّه لم يلتزم بها.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، ويصدّر عادة قرابة 3,5 مليون برميل يوميًا. وتعتمد على عائدات النفط أكثر من 90% من موازنة الدولة، التي بلغت 112 مليار دولار في 2019.