شفق نيوز/ تفاوتت دلالات خفض النفط بين الأعضاء في "أوبك" بالشرق الأوسط، ففي الوقت الذي خفض العراق والسعودية إنتاجهما في شهر تشرين الثاني مع تنفيذ قرار "أوبك +"، رفعت الامارات إنتاجها.
وتراجعت شحنات العراق بـ308 آلاف برميل يومياً، أو نحو 9% في النصف الأول من نوفمبر تشرين الثاني، تراجع الشحنات السعودية ايضا بنحو 430 ألف برميل على الأقل يومياً أي بما يقرب من 6%.
لكن صادرات الإمارات ارتفعت بمقدار 379 برميل يومياً، أو ما يقرب من 12%، وفقاً لـ"كبلر" الشركة التي تقوم بتتبع شحنات النفط في جميع دول العالم ، فيما أظهرت تدفقات الكويت ثباتاً على نطاق واسع.
فيما أشارت "بترو لوجيستيكس" وهي شركة لتتبّع الناقلات ايضا ان تدفقات الدول الأعضاء في "أوبك" انخفضت في النصف الأول من نوفمبر تشرين الثاني بمقدار مليون برميل يومياً.
والتزم كل من العراق والسعودية العضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، تماماً بالاتفاق الذي أبرمته المنظمة وحلفاؤها الشهر الماضي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن انتقد السعودية و شركاءها الشهر الماضي، قائلاً إن الخفض الضخم للإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً سيعرض الاقتصاد العالمي للخطر، ويساعد روسيا العضو في "أوبك+" في حربها على أوكرانيا، على الرغم من أنَّ اتجاهات سوق النفط منذ ذلك الحين منحت بعض التبرير للقرار.
وتراجعت أسعار النفط الخام بنحو 4% هذا الأسبوع لتقترب من 90 دولاراً للبرميل وسط ظروف ضعف الطلب.
دافع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن قرار الخفض الأسبوع الماضي في محادثات مؤتمر المناخ "COP27" في مصر، قائلاً إنَّها ضرورية للقضاء على الشكوك الاقتصادية الشديدة. وأكد أنَّ المجموعة ستواصل"حذرها". سعت المملكة في كثير من الأحيان إلى دفع أعضاء "أوبك+" للاقتداء بها، حيث نفّذت بسرعة القيود التي تعهدت بها- أو حتى تجاوزتها- لتشجيع باقي الأعضاء على اتّباعها.
من المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة في 4 ديسمبر كانون الأول لبحث سياسة الإنتاج لمطلع 2023 في فيينا.