شفق نيوز/ صُنف العراق ضمن الدول العشر الأولى الأكثر إستهلاكاً لمادة الأرز الغذائية، وفقا لـ "Commodity Market Developments and Outlook" (آفاق أسواق السلع الأولية)، الصادر عن البنك الدولي .
وتصدرت الصين قائمة أكثر الدول استهلاكا للأرز في العالم بنحو 4.7 ملايين طن متري في 2015، وتلتها نيجيريا، ثم الفلبين وإيران وإندونيسيا، وجاءت السعودية بعدها في المرتبة السادسة، وهى الأولى عربيا في استهلاك الأرز، ثم جاءت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ثم العراق والسنغال، في حين جاءت ماليزيا في ذيل قائمة أكثر 10 دول مستوردة ومستهلكة للأرز في العالم.
ويرى الخبراء أنه بحلول 2040 سوف تكون هناك حاجة إلى إمدادات أرز إضافية، لا تقل عن 112 مليون طن، لتلبية الطلب العالمي المتزايد. ومن المتوقع أن يستمر الطلب على الأرز في الزيادة بالسنوات القادمة، على الأقل حتى 2035، وفقا لدراسة شاملة أجراها معهد أبحاث السياسات الغذائية والزراعية (FAPRI). كما يتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الأرز المطحون إلى 496 مليون طن في 2021/2020 من 439 مليون طن في 2010. وبحلول 2035، من المرجح أن يرتفع هذا الطلب إلى ما يقدر بنحو 555 مليون طن.
السلع الأولية
لفت التقرير إلى موصلة أسعار السلع الأولية انتعاشها في الربع الأول من 2021، ومن المتوقع أن تظل قريبة من مستوياتها الحالية طيلة العام، بعد أن ارتفعت بسبب انتعاش الاقتصاد العالمي وتحسن آفاق النمو، وفقا لتوقعات البنك الدولي نصف السنوية في نشرة 'آفاق أسواق السلع الأولية.
ورهن التقرير تلك التوقعات بما سيتحقق من تقدم في احتواء جائحة كورونا، وكذلك على ما سيتم اتخاذه من تدابير، لدعم السياسات في الاقتصادات المتقدمة، وعلى قرارات الإنتاج في البلدان الرئيسية المنتجة للسلع الأولية. وقد ارتفعت أسعار المنتجات الزراعية ارتفاعا كبيرا هذا العام، ولا سيما السلع الأولية الغذائية، مدفوعة في ذلك بنقص الإمدادات في أمريكا الجنوبية والطلب القوي من الصين. ومع ذلك، لا يزال المعروض كافيا بالمعايير التاريخية في معظم أسواق السلع الأولية الغذائية حول العالم، ومن المتوقع أن تستقر الأسعار في 2022.
الأمن الغذائي
ظلت أسعار السلع الأولية الغذائية حول العالم مستقرة في الآونة الأخيرة، بينما لا تزال الشواهد الناشئة تثبت آثار 'جائحة كورونا على انعدام الأمن الغذائي، والتي من المتوقع أن تستمر طيلة 2021 و2022. بينما يواجه عدد متزايد من البلدان مستويات متنامية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يعكس مسار المكاسب الإنمائية التي استمرت سنوات طويلة.