شفق نيوز/ صرّح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الجمعة، بأن محافظة نينوى شمالي البلاد ستكون محوراً اساسياً لمشروع اقتصادي عملاق والمتمثل في طريق التنمية الذي يمر عبر الموصل ويخدم العراق كافة.
وطريق التنمية والقناة الجاف يتمثل بطريق سريع وخط للسكك الحديد يمتد من مشروع ميناء الفاو الكبير ويمر عبر محافظات عراقية عديدة، وصولا إلى الحدود التركية، ما يتيح الوصول إلى ميناء مرسين وأوروبا عبر اسطنبول.
وكان السوداني قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس التركي خلال زيارة رسمية قد أجرها إلى أنقرة في شهر آذار/مارس الماضي، أنه تم التطرق لمشروع طريق التنمية والقناة الجافة هو ليس للعراق وتركيا، بل للمنطقة والعالم، يربط الشرق بالغرب، هو الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة، هذا المشروع كان محط بحث مستمر بين العراق وتركيا، واليوم نوجه الدعوة للأشقاء في المنطقة لعقد اجتماع في بغداد لبحث مراحل تنفيذ المشروع الحيوي، فالعراق يمتلك ثروة هائلة من الغاز ومن الممكن أن يصدره خلال سنوات".
وذكر بيان صادر اليوم عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن السوداني ترأس اجتماعاً أمنياً، في مقرّ العمليات المشتركة بمحافظة نينوى، ضمّ رئيس أركان الجيش، وقائد عمليات نينوى، ومسؤولي الأجهزة الأمنية المختلفة في المحافظة، وذلك بحضور المحافظ.
وأوضح البيان، أن السوداني إستمع إلى شرح مفصّل عن الموقف الأمني والعسكري في عموم محافظة نينوى، واطّلع على سير تنفيذ الخطط المُعدّة لمكافحة بقايا فلول داعش الإرهابية، ومحاربة عصابات الجريمة والمخدّرات، ومواجهة أبرز التحديات الأمنية التي تتعرض لها المحافظة، والمعالجات الموضوعة لتأمين أقضيتها ونواحيها وتوفير البيئة اللازمة للإعمار والتنمية.
وأشار القائد العام للقوات المسلحة إلى أهمية أمن نينوى بالنسبة للعراق، مؤكداً أنّ المعارك التي جرت على أرضها ضدّ الإرهاب مثّلت محطّةً مشرقةً من تاريخ العراق.
وبّين أن الاستحقاق القادم استحقاق اقتصادي خدمي، لذا تجب المحافظة على الأمن المتحقق، مع معالجة بعض الظواهر، لتكون نقطة شروع ترسّخ الأمن على وفق ما وضعناه ضمن برنامجنا الحكومي، مبيناً أنّ المحافظة تمتلك مقومات نهوض اقتصادي، وستكون محوراً أساسياً لطريق التنمية الذي سيمرّ من الموصل، بوصفه مشروعاً اقتصادياً عملاقًا يخدم العراق والمنطقة، ويعزز شراكاتنا مع دول العالم.
ووجّه السوداني، القادة الأمنيين بالتواجد الميداني في مناطق العمليات، وحثّ منتسبيهم على الانضباط العالي والتعامل المهني، وبناء علاقة طيبة مع المواطنين، مشدِّداً على أهمية اعتماد التكنولوجيا الحديثة في الجانب الأمني، وضرورة تأمين الحدود بالكامل، والتصدي بحزم لعمليات التسلل ومحاولات استخدام الأراضي العراقية للقيام بعمليات خارجة عن القانون.