شفق نيوز/ بدأ الدولار الأميركي في الانتعاش وتحقيق مكاسب أمام العملات الرئيسية الأخرى، يوم الاثنين،، إذ تتسارع وتيرة التطعيمات في الولايات المتحدة، مع تدني معدل البطالة، في الوقت الذي تنخفض فيه أسعار النفط بعد اتفاق الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج بدءا من الشهر المقبل.
تحقيق الدولار لمكاسب، جاء بعد أن أظهر تقرير الوظائف الأميركي، نهاية الأسبوع الماضي أن سوق العمل في البلاد يتعافى من تأثير صدمة وباء كورونا.
فقد خلق الاقتصاد الأميركي 916 ألف وظيفة في مارس، بفضل تكثيف التطعيم الذي سمح بتخفيف الإجراءات التقييدية، ما يمثل بارقة "أمل" وفق الرئيس الأميركي.
وفي الفترة من كانون الثاني إلى آذار 2021 سجل الدولار أفضل ربع سنوي له مقابل العملات الرئيسية فيما يقرب من ثلاث سنوات بفضل تحسن الاقتصاد الأميركي وارتفاع عوائد سندات الخزانة.
ويرجح محللون أن تبني العملة الأميركية على هذه المكاسب حيث يبحث المستثمرون عن طرق للمراهنة على التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19.
كما أن رقم التوظيف الذي أظهره التقرير، أعلى بكثير من تقديرات المحللين الذين توقعوا خلق 627 ألف فرصة عمل جديدة، وقريب من أكثر التقديرات تفاؤلا (مليون وظيفة).
وقطاع الترفيه والفنادق والمطاعم الذي تضرر بشدة من تداعيات كورونا، شهد الانتعاش الأكبر بخلقه 280 ألف وظيفة، وفق وزارة العمل.
أما قطاع البناء الذي مر بوضع صعب في شباط الماضي، فشهد إنشاء 110 آلاف وظيفة جديدة، فيما خلقت الصناعات التحويلية 53 ألف فرصة عمل.
تبشّر هذه المعطيات بالخير رغم أنها جمعت بداية الشهر، أي قبل أن توسع أغلب الولايات برامجها للتطعيم ضد كوفيد-19 وقبل أن يتلقى كثير من الأميركيين شيكات دعم بقيمة 1400 دولار من الحكومة الفيدرالية في إطار خطة مساعدة ضخمة تبلغ قيمتها 1900 مليار دولار.
ومن المنتظر أن يكون نمو التوظيف أعلى في نيسان الحالي.