شفق نيوز/ أكد عدد من اصحاب مكاتب الصيرفة في البورصة الرئيسية في منطقة الكفاح والحارثية بأنها باتت لا تبيع ولا تشتري الدولار بعد المداهمات عليها من قبل الأمن الاقتصادي واعتقال مجموعة من أصحاب مكاتب تصريف الدولار.
وتشهد الاسواق العراقية ارتفاعا مستمرا بأسعار المواد الغذائية والسلع الإنشائية نتيجة تواصل ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي، الذي تعدى اليوم 165 الف دينار لكل 100 دولار، فيما قامت الحكومة يوم السبت الماضي بمداهمة بورصتي الكفاح والحارثية المركزيتين وسط العاصمة بغداد، من قبل الأمن الاقتصادي واعتقال مجموعة من أصحاب مكاتب تصريف الدولار التي وصفتهم بالمضاربين.
وقال احد اصحاب بورصة الحارثية ويدعى رعد الدليمي في حديث لوكالة شفق نيوز،: لم نقم ومنذ يومين ببيع اي دولار او شرائه بعد المداهمات على بورصتي الكفاح والحارثية"، مبينا ان "مكاتبنا مفتوحة ولكنها بالحقيقة مغلقة بوجه اي شخص يأتي إلينا للقيام بعملية البيع أو الشراء خوفا من الحبس، حيث انه في بعض الأحيان يرسلون أشخاصا للتجسس علينا من خلال انتحال شخصية ترغب بشراء الدولار لمعرفة حقيقة السعر الذي نقوم ببيعه او شرائه".
واضاف ان "الامن الاقتصادي أخبرنا بان على الجميع الالتزام بالتعليمات الحكومية وهو البيع بالسعر الذي تم تحديده من قبل المركزي، والا سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقه".
ولفت ان "معظم المكاتب غير المجازة قد تم اغلاقها وتم فرض رقابة مشددة على المكاتب المجازة الاخرى"، مستدركا ان "عملية بيع الدولار ستتحول من مرحلة السوق الموازي الى السوق السوداء".