شفق
نيوز/ أعلنت مديرية زراعة واسط، يوم الجمعة، زراعة 700 ألف دونم للمحاصيل الشتوية
(القمح والشعير) لموسم 2025، فيما أوضحت ما تعانيه العملية الزراعية في المحافظة
وعموم المحافظات العراقية.
ويعد
القطاع الزراعي في العراق من القطاعات المهمة لتنمية اقتصاد البلاد والحفاظ على
الأمن الغذائي ومصدراً معيشياً للكثير من المواطنين.
ورغم
أهمية هذا القطاع لكنه يواجه الكثير من التحديات أبرزها التطرف المناخي وأزمة
المياه وتكلفة الإنتاج، ما يستدعي وضع خطط لملف المياه لاستخدامها بالشكل الأمثل،
ودعم المنتج المحلي ليستطيع منافسة المستورد، وكذلك التعاون ما بين الوزارات
المعنية للمحافظة على هذا القطاع المهم.
وتعاني
المحافظات العراقية في الوسط الجنوب من تدهور في البنية التحتية للقطاع الزراعي
وخصوصاً في السنوات الأخيرة، كما هو الحال في محافظة واسط التي تعتبر من المحافظات
الزراعية المتقدمة والمهمة في العراق من حيث كمية إنتاجها وخاصة بالنسبة للحنطة.
ويقول
مدير زراعة واسط، أركان مريوش، لوكالة شفق نيوز، إن "الخطة الزراعية لموسم
2025 كانت تمثل جزءاً يسيراً من المساحة الزراعية للمحافظة، ففي البداية كانت
الخطة على مساحة 455 ألف دونم للمحاصيل الشتوية القمح والشعير، بعدها تم السماح
بإضافة 100 ألف دونم أخرى للخطة الشتوية، وبالتالي أصبح المجموع 555 ألف دونم،
وعند احتساب المساحات التي زرعت خارج الخطة الزراعية، تصل المساحة إلى 700 ألف
دونم".
ويضيف
مريوش، أن "التحديات الأساسية كانت في البداية هي شح المياه التي تعاني منها
المحافظة، إلى جانب قلة تجهيز الكهرباء ووقود الكاز والأسمدة والمبيدات، حيث إن
وزارة الزراعة لم توزع مبيدات مثل باقي المواسم سوى كمية قليلة من العام الماضي،
وعموماً تعاني العملية الزراعية من قلة الدعم الحكومي في ظل عدم وجود إستراتيجية
جديدة على مستوى جميع المحافظات العراقية".
وأصبح
العراق خلال السنوات القليلة الماضية من أكثر خمس دول تأثراً بتغير المناخ في
العالم، ما أدى إلى جفاف 70% من الأراضي الزراعية، ونزوح سكانها إلى مناطق حضرية
للعيش، كما جفت الأهوار وتراجعت مناسيب الأمطار.
رافق
ذلك سوء إدارة الحكومات المتعاقبة لأزمة المياه، وعدم اتخاذ إجراءات تتصدى لإنشاء
دول المنبع، مثل تركيا وإيران، سدوداً أثرت بشكل واضح في الخزين المائي، ومن ثم في
الخطة الزراعية التي تعتمد جذرياً على الوفرة المائية.
يذكر
أن العراق يستورد الكثير من مواد الخضر والفواكه من دول الجوار نتيجة عزوف
الفلاحين عن الزراعة وقلة الدعم المقدم للفلاحين.