شفق نيوز/ تعهد وزير التجارة، علاء الجبوري، بضمان توفير مفرادات البطاقة التموينية للعام المقبل رغم ان عام 2020 الذي شارف على الانتهاء عانى العراقيون من عدم توفيرها كاملة، وفضلا عن توزيعها في المواعيد المحددة.
ونقلت صحيفة "الصباح" شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم عن الجبوري، قوله إن "الحكومة خصصت مبالغ مالية جيدة ضمن موازنة عام 2021 لتحسين مفردات البطاقة التموينية ومستحقات مسوقي محصولي الحنطة والشلب من الفلاحين والمزارعين".
وأضاف أن "المبالغ التي خصصت ضمن موازنة 2021 تكفي لتوفير مفردات البطاقة التموينية خلال العام المقبل ضمن خطة التوزيع المعتمدة من قبل الوزارة في حال عدم حدوث طارئ», مؤكداً حرص الوزارة على توفير مفردات الحصة التموينية من خلال المبالغ التي خصصت لدعم البطاقة والتي ستكفي للخطة الموضوعة من قبل الوزارة".
واعتمد العراق نظام البطاقة التموينية عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 661 الصادر بتاريخ 6 أغسطس/ آب 1990 القاضي بفرض حصار اقتصادي على البلاد جراء غزو نظام صدام حسين للكويت.
ومرت البطاقة التمونية بمراحل مختلفة بين ازدهار وتعدد انواع مفرداتها بعد اتفاق الامم المتحدة مع العراق ما يسمى النفط مقابل الغذاء والدواء في نهاية عام 1996، وتقليص المفردات وتراجع انواعها بانتهاء الاتفاق وسقوط نظام صدام حسين في عام 2003.
وعلى صعيد اخر اعلنت وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة، ان مشروع المدن السكنية الذي تنفذه، سيوفر مليون وحدة سكنية، مفصحة عن انها انجزت تسع مدن ضمن المرحلة الاولى للمشروع.
وافاد مدير عام المركز الوطني للاستشارات الهندسية حسن مدب مجحم بان مشروع المدن السكنية الذي اعد المركز تصاميمه بالكامل، سيسهم بحل ازمة السكن في البلاد، اذ يتم تنفيذه على مرحلتين، مشيرا الى ان المرحلة الاولى تضم تسع مدن انجزت تصاميمها بالكامل وتم تنفيذها بنسب مختلفة.
وذكر ان هذه المدن تشمل مدن: السياب في محافظة البصرة التي انجزت تصاميمها بالكامل وتم تنفيذ جزء كبير منها وباتت جاهزة لتوزع قريبا اراضيها بين المواطنين، والمتنبي بمحافظة واسط، والجنائن المعلقة في بابل، والسلام في النجف الاشرف، وموقعين بمحافظة كربلاء المقدسة، بينما تم انجاز مدينة الرمادي الجديدة في الانبار.
وبيّن مجحم ان بغداد شهدت انشاء مدينة علي الوردي بمنطقة النهروان، بينما توجد مدينتين جديدتين في العاصمة لم تصلا لمرحلة التصاميم بل تخصيص الاراضي مع الجهات المختصة، وهي مدن: طارق بموقع معسكر طارق، واخرى بمعسكر حماد شهاب في الراشدية، واللتين ستنفذ تصاميمها بعد انتهاء تخصيص اراضيهما.
ونبه الى ان المرحلة الاخرى تتضمن انشاء 18 مدينة اخرى موزعة بين عموم البلاد وهي في طور الاعمال التنسيقية والتخصيص للاراضي من قبل الجهات المختصة، والتي ما ان تنتهي حتى يبدأ المركز بتنفيذ التصاميم، مضيفا ان التنسيق يجري مع وزارتي العدل والمالية لتخصيص قطع اراض جديدة ببغداد والمحافظات، اضافة الى الدفاع لتخصيص المعسكرات المتروكة العائدة لها لتشييد المدن عليها كون العمل مستمرا بتخصيص الاراضي وانشاء المدن عليها.
يذكر أن العراق يعاني أزمة سكن خانقة نظرا لتزايد عدد سكانه، قياساً بعدد المجمعات السكنية، إضافة إلى عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به، بسبب غلاء الأراضي ومواد البناء.