شفق نيوز/ رأى وزير التخطيط العراقي خالد بتال النجم، يوم الخميس، أن التحدي الاكبر الذي يواجه الاقتصاد العراقي هو التحول نحو القطاع الخاص الحقيقي المعتمد على امكاناته في ظل ظروف البلد، داعيا ممثلي هذا القطاع الى تحديد ماهو المطلوب من الحكومة لتقوم برعايتهم.
ونقل اعلام الوزارة، في بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز، عن النجم تأكيده خلال ترؤسه الجلسة الرابعة لمجلس تطوير القطاع الخاص، (التي عُقدت امس الاربعاء)، اننا نعمل بجدية عالية من اجل تذليل جميع الصعوبات والتحديات التي تواجه عملية التحول وتمكين هذا القطاع الحيوي، من خلال تحديد وتشخيص المشاكل ومن ثم وضع الحلول والمعالجات المطلوبة لها، مبينا ان واحدة من المشاكل هي وجود تقاطع في العلاقة بين القطاعين الصناعي والتجاري، وهذا يستدعي التكامل بينهما.
وأشار الوزير الى وجود حاجة كبيرة لقطاع مصرفي تنموي فاعل، قادر على تهيئة الارضية الاستثمارية الخصبة للقطاع الخاص، وتمكينه من تنفيذ السياسات الحكومية التنموية، وبالتالي فاننا بحاجة الى قرارات جريئة وشجاعة تسهم في تطوير القطاع الخاص، داعيا ممثلي هذا القطاع الى تحديد ماهو المطلوب من الحكومة لكي تقوم برعاية هذا القطاع.
وأكد أن وزارة التخطيط، هي من تتولى متابعة اجراءات تطوير القطاع الخاص، من خلال خريطة اجراءات قصيرة المدى، والعمل على تعديل قانون الاستثمار والقوانين التي تضمن تلبية متطلبات تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن العمل على دراسة امكانية استخدام المساحات المدعومة من قبل الجهات الحكومية في الانشطة التجارية مع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
واوضح وزير التخطيط، ان احد مسارات تطوير القطاع الخاص، وضع خطة انتقالية لبيع وشراء السلع والخدمات التي تقدمها الشركات العامة، مع تقييم لقابلية تلك الشركات على الاستمرار من عدمه، وتصنيفها الى ناجحة ومتعثرة وفاشلة، وتفعيل اجراءات اعادة هيكلتها وتحويلها الى شركات تعمل بمناهج تجارية، مختتما حديثه بالقول، ان العمل يجري لوضع معايير خاصة بتحديد مشاريع البنى التحتية والمشاريع الخدمية الكبيرة، بهدف تنفيذها عن طريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص.