شفق نيوز/ طالبت لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية، الاحد، بتحرك حكومي سريع لضمان تدفق مستمر للمياه من إيران، مشددة على ضرورة تفعيل التحركات مع تركيا وسوريا لضمان حصة العراق من المياه.
وقال رئيس اللجنة سلام الشمري، في بيان إن وزارة الموارد المائية اعربت عن الضرر الكبير الذي سيصيب العراق وبخاصة وسطه وجنوبه من انخفاض مناسيب نهري الزاب وسيروان من الاراضي الايرانية للبلاد"، مردفاً ان "الضرر يصيب اولا محافظة ديالى بالكامل بخاصة على نهر ديالى الذي تعتمد عليه المحافظة بشكل كامل ارواءً لملايين الدونمات من الاراضي الزراعية".
واضاف ان" الامر يتطلب تحركا سريعا من الحكومة وعبر الجهات المعنية لضمان حق العراق من المياه الداخلة الى انهره ومعرفة الأسباب التي دعت لتحويل مسار هذه الانهر" مشدداً بالتأكيد على الحكومة لتفعيل تحركاتها مع تركيا وسوريا لضمان حصة العراق من المياه الداخلة "وبعكسه سنشهد مواسم جفاف تنذر بما هو اخطر".
وأعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، يوم الاربعاء الماضي، تسجيلها انخفاضاً كبيراً في كميات المياه الواردة من الأراضي الإيرانية. وذكرت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "محطات الرصد الواقعة على نهر سيروان مقدم سد دربندخان وعلى فروع نهر الزاب الأسفل مقدم سد دوكان سجلت انخفاضاً كبيراً في كميات المياه الواردة من الأراضي الإيرانية".
واوضحت الوزارة، أن "إيران قامت بتحويل جزء من مياه نهر الزاب إلى بحيرة اورومية وكذلك تحويل جزء من مياه نهر سيروان عن طريق نفق موسود إلى مشاريع اروائية في مناطق كرمنشاه وسربيل زهاب ضمن حوض نهر الكرخة".
كما كشفت حكومة إقليم كوردستان العراق، يوم الثلاثاء الماضي، أن إيران عاودت قطع مياه نهرين عن الإقليم للعام الثالث على التوالي.
وقالت وزارة الزراعة والمصادر المائية في بيان، إن إيران قطعت في منتصف آب الجاري مياه نهري سيروان والزاب الصغير بشكل كامل عن إقليم كوردستان للعام الثالث على التوالي؛ عادة ان قطع مياه النهرين مخالف للأعراف والقوانين الدولية كافة، منوهة إلى أن "المياه المتشاطئة ملك للشعبين العراقي والإيراني وليست حكراً على دولة دون أخرى" .
وتابعت بالقول، إن "قطع مياه النهرين تسبب بنفوق مئات الآلاف من الأسماك، وألحق أضراراً جسيمة بفلاحي المنطقة من جراء تعرض محاصيلهم للجفاف"، مشيرة إلى أن "أهالي قضاء بشدر يعتمدون بشكل رئيس على مياه نهر الزاب الصغير".
وأعربت الوزارة عن امتعاضها الشديد من قطع مياه النهرين، عادة اياه بمنزلة "عقوبة للسكان والفلاحين في اقليم كوردستان".