شفق نيوز/ يناقش قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، في بروكسل سبل تجاوز حالة التراجع الاقتصادي التي يعاني منها الاتحاد قياسًا بقوى دولية.
ويسّجل الاتحاد الأوروبي تراجعًا اقتصاديًّا في مواجهة الصين والولايات المتحدة، لكنه يراهن على حجم سوقه التي تعد نحو نصف مليار نسمة لتحقيق الانتعاش.
ويُجمع القادة على أن أوروبا تتراجع في السباق العالمي للابتكار في شتى المجالات، من البطاريات إلى الذكاء الاصطناعي مرورًا بالألواح الشمسية والرقائق الإلكترونية.
وتخسر الصناعة الأوروبية أسواقًا على وقع ارتفاع أسعار الطاقة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وتعاني منافسة دول تستفيد من دعم حكومي مكثف وتنظيمات متساهلة.
ويسجّل الاتحاد الأوروبي ركودًا منذ أكثر من عام ونصف العام، وبلغت أعلى نسبة نمو سجلها خلال العام الماضي 0,4 %، مقارنة بـ 2,5 % في الولايات المتحدة و5,2 % في الصين.
وعلق الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أن "ما نحتاج إليه هو تغيير جذري" مشيرًا إلى "مناطق أخرى لم تعد تلتزم بقواعد اللعبة" وفق تعبيره.
وقال دراغي إن "منافسينا الرئيسيين يستغلون كونهم يملكون اقتصادًا بحجم قارة، لدينا ميزة الحجم ذاتها في أوروبا، لكن تجزئة السوق تكبحنا" بحسب قوله.
وتعتزم الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي تحديد التوجهات الإستراتيجية لولاية المفوضية الأوروبية المقبلة من خمس سنوات، التي ستلي الانتخابات المقررة في يونيو القادم، ويُطرح اسم دراغي بقوة لتولي رئاسة المفوضية.
وبحسب متابعين فإنّ أول عقبة تم تحديدها هي عدم وجود سوق مالية مدمجة حقيقية على صعيد الاتحاد الأوروبي، فإن كانت أوروبا تملك عملة موحدة، فإن شركاتها الناشئة غير قادرة على القيام بعمليات جمع أموال ضخمة على غرار ما تقوم به منافساتها في الولايات المتحدة، كما أن الأسواق المالية الأمريكية تجتذب مدخرات الأوروبيين بسبب ربحيتها.