شفق
نيوز/ انخفضت أسعار النفط بأكثر من 3%، مساء اليوم الثلاثاء، على خلفية معلومات عن
قرب التوصل لاتفاق لحل النزاع الذي أوقف إنتاج ليبيا وصادراتها، مما دفع الأسعار
قرب أدنى مستوياتها منذ بداية العام.
وجاءت
أنباء عودة المزيد من المعروض من الخام إلى السوق في الوقت الذي هبطت فيه الأسعار
بالفعل وسط توقعات بتراجع الطلب بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد
للنفط الخام في العالم، بحسب وسائل إعلام مختصة.
وهوت
العقود الآجلة لخام برنت 3.08 دولار، أو 4%، إلى 74.44 دولاراً للبرميل، مسجلة
أدنى مستوياتها منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023.
وخسر
خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، الذي لم تكن له تسوية أمس الاثنين بسبب عطلة عيد
العمال في الولايات المتحدة، 2.55 دولار، أو 3.5%، إلى 71 دولاراً للبرميل، مسجلاً
أدنى مستوى منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقال
جيوفاني ستونوفو المحلل لدى "يو. بي. أس" إن عمليات البيع مرتبطة بما
نقل محافظ المصرف المركزي الليبي الذي كان محور الجدل قوله إن هناك مؤشرات
"قوية" على أن الفصائل السياسية المعنية تقترب من التوصل إلى اتفاق.
وقال
ستة مهندسين لوكالة "رويترز" إن صادرات النفط لا تزال متوقفة من موانئ
ليبية رئيسية وإن الإنتاج لا يزال منخفضاً في أنحاء البلاد مع استمرار التنافس بين
فصائل سياسية للسيطرة على المصرف المركزي وإيرادات النفط.
كما
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي
اعتباراً من يوم أمس.
وقالت
المؤسسة الوطنية للنفط إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً على 591 ألف
برميل يومياً بحلول 28 آب/ أغسطس الجاري من نحو 959 ألف برميل يومياً في 26 آب/ أغسطس
الجاري. وبلغ الإنتاج نحو 1.28 مليون برميل يومياً في 20 تموز/ يوليو الماضي.
وسجلت
الصين أمس الاثنين أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر في تموز/
يوليو الماضي، وقالت إن أسعار المساكن الجديدة نمت في آب/ أغسطس الجاري بأضعف
وتيرة هذا العام.
ومن
المقرر أن تزيد ثماني دول في تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان
المصدرة للبترول "أوبك" وشركاء، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في
تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وهي خطة قالت مصادر في القطاع إنها ستمضي قدماً على
الأرجح بغض النظر عن مخاوف الطلب.
وتفاقمت
المخاوف بشأن الإمدادات بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم أمس في البحر الأحمر قبالة
اليمن، وإن لم تلحق بهما أضرار كبيرة.