شفق نيوز/ قرر آلاف الفلاحين في محافظة المثنى، جنوبي العراق، يوم الثلاثاء، العزوف عن تسويق محصولهم من القمح إلى وزارة التجارة، احتجاجاً على استمرار الحكومة العراقية باستيراد هذا المحصول من دول أخرى بكلف تزيد على السعر المقرر للإنتاج المحلي بنحو الثلث.
وقال ممثل عن فلاحي المثنى، حامد ابو رگيعة، لوكالة شفق نيوز، إن " ثلاثة الاف فلاح في مدينة السماوة وضواحيها، (مركز المحافظة)، قرروا العزوف عن تسويق محصول القمح للموسم الحالي إلى الحكومة المركزية ما لم يتم رفع سعر التسويق".
وأشار إلى ان "العراق اشترى مؤخراً طن القمح من المانيا بمبلغ 850 الف دينار للطن الواحد، ناهيك عن كلف النقل البحري ومن ثم البري وغيرها من الأمور".
وبين ان "الحكومة المركزية قررت شراء طن القمح من الفلاح العراقي بمبلغ 750 الف دينار، بينما طن الشعير بمبلغ 600 الف دينار وهي مبالغ قليلة جدا مقارنة بما يجري في السوق المحلية".
ولفت ابو رگيعة، إلى ان "هناك تجارا عرضوا على فلاحي المثنى شراء محصول القمح بمبلغ يصل لمليون دينار للطن الواحد، ما يعني ان هناك كارثة قد تحل بالمواطنين في جنوبي البلاد، بسبب تعنت الحكومة بقراراتها بأسعار طن القمح، مما يدفع الفلاح على بيعه للتجار، وبالتالي سيكون التجار هم من يتحكمون بالسوق المحلية مستقبلاً".
وختم بالقول، ان "ميزة بيع القمح للتجار تتمثل بحصول الفلاحين على أموالهم مباشرة، بخلاف الحكومة التي تماطل بعملية تسديد اموال الفلاحين، ولو ان الحكومة وافقت على رفع سعر الطن فان المثنى ستسوق للدولة قرابة 60 الف طن من القمح هذا الموسم والذي بدأت عملية حصاده اليوم".
يشار إلى أن مجلس الوزراء العراقي قرر تحديد سعر شراء طن القمح بـ750 ألف دينار من الفلاح العراقي، إلا أن عشرات الآلاف من الفلاحين ما زالوا لم يستلموا أموالهم المستحقة على الحكومة منذ أشهر وسنوات، وهو أمر يتكرر في كل موسم تسويقي.