شفق نيوز/ صدر كتاب "چەو گلە ئەنجیری" (عيون مثل التين)، يوم السبت، أول مجموعة قصصية كوردية قصيرة باللهجة البهلوية، بدعم من معهد زاغروس العلمي.
وقال الكاتب والباحث نامدار جابري، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الكتاب الإيرانية (إيبنا) في محافظة إيلام الفيلية وترجمته وكالة شفق نيوز، في إشارة إلى كتابه الأخير المنشور "چەو گلە ئەنجیری" (عين مثل التين) الذي جل محتواه من الأدب الشعبي؛ إن "الأدب الشعبي الكوردي يشبه المحيط الذي لا نهاية له ومن الضروري جمعه ونشره من أجل الحفاظ عليه ونقله إلى جيل المستقبل".
واضاف ان "هوية كل إنسان هي لغته الأم، وهذا يعني وجوده من عدمه، كل إنسان هو اللغة التي يتحدث بها ويتواصل بها، ويترك ثقافته وفنه وأدبه الشعبي باعتباره التراث الأكثر قيمة من أسلافه للأجيال القادمة".
وتابع جابري، "لأن لغة أمة أو شعب حي هي تراث قيم يسمى الأدب الشعبي. إلا أن هذا لا يكفي. بالإضافة إلى ذلك، هناك ثلاث نقاط مهمة".
كما قال جابري: "انظروا إلى الشيوخ باعتبارهم مصادر قيمة وهم حراس الأدب الشعبي الشفوي، وإلى جيل الشباب باعتباره الجيل الوسيط الذي يستطيع بالعلم أن يلعب دوراً قيماً وفرصة لنقل هذا التراث العريق والتاريخي إلى الجيل القادم. ولا يمكن لهذه المجموعة القيام بهذا الموضوع إلا من خلال تشجيعهم على جمع الكتب الفولكلورية وقراءتها والقيام بدورهم بشكل صحيح، وأخيراً تعليمهم الكتابة بلغتهم الأم، وهي ركيزة أساسية".
واضاف انه "لا بد من الاهتمام أكثر بمسألة تربية الأطفال كشريحة، لأن الأطفال، هم الشريحة المستهدفة، يجب أن يتم تعليمهم منذ بداية طفولتهم حتى يصبحوا ورثة ناضجين وقيمين، ليكونوا مثل الكبار".
وتابع جابري: "بالإضافة إلى تعليم الأطفال، يعد تعليم اللغة الأم ضرورة للشباب أيضا. يجب إعلامهم وتشجيعهم، ويجب أن يكون شعارنا لهم: الكتابة الخاطئة أفضل من عدم الكتابة أبدا، لأنهم في النهاية سيكتبون بشكل خاطئ، لكن لن يكون لديهم ما يكتبونه بشكل صحيح في حال عدم الكتابة".
وذكر الجابري أن كتاب "چەو گلە ئەنجیری (عيون مثل التين) وهي المجموعة الأولى من القصص القصيرة الكوردية باللهجة البهلوية وهي مكتوبة بلغة بسيطة وسلسة لجمهور الشباب، والكتاب يقع في 52 صفحة وطبع منه 500 نسخة، وتم نشره في دار نشر زايله في مريوان".