شفق نيوز/ توفي الشاعر الكوردي البارز علي اشرف نوبتي المعروف باسم "برتو كرماشاني" عن عمر تخطى تسعين عاما.
وولد كرماشاني في 29 من شهر أيلول من عام 1931 في مدينة كرماشان في شرق كوردستان، ويعد احد اشهر الذين كتبوا الاشعار الغزلية باللغتين الكوردية والفارسية، وصدر له عام 1988 ديوان شعري بعنوان "كوجه باخ" اي زقاق البستان بمساع من قبل د. محمد علي السلطاني، وبعدها طبع اربع مرات وفي طبعة اضاف اليها عدد من القصائد الجديدة.
وتناول الباحثون والكتاب اشعار كرماشاني بالعديد من الموضوعات والمقالات والبحوث، حيث تمت الاشارة الى ان قصائد كرماشاني باللغة الكوردية جعلت منه رائدا لكتابة الشعر في مناطق جنوب غرب كوردستان، وتحولت الكثير من قصائده الى الحان واغان صدحت بها حناجر المطربين المعروفين.
وتعد قصيدة "ارمني" احدى اشهر قصائده، نضع بين ايديكم ترجمة لبعض ابياتها:
ايتها المشردة البائسة التي لامأوى لها يا ارمنية
لا ادري اين تسكنين، ياروحي التي بين جنبي يا ارمنية
يا صاحبة اللسان الجميل، فداك نفسي يا ارمنية
اخشى الا تنسجمي معي، وتقولين لي اذهب ولاتفتحي لي الباب
وحينها سأكون المجنون الذي تحرق روحه نار الجوى
كوني رحيمة بي كمسلمة ، واستضيفي هذا المسيحي
وافعلي ما تريدين، فانا لاطاقة لي يا ارمنية
لماذا تخافين عبثا؟ فهذا انا لساني كليل، مكسور خاطري
ليلة مقمرة، وهذا ظلي يلاحقني، يا ارمنية
لا تقولي انه ليس شيئا يذكر، افتحي الباب مال حملي
انذري نذرا صغيرا، ليبتل لساني يا ارمنية
واذا سأل احد الانداد من اين اشتريت هذا
قسما بحياة كل كافر ساقول لا ادري يا أرمنية
واضرمت نيران الحزن في جسدي، واضعت الطريق الى داركم
واذا مت فلأمت، فانا كومة عظام يا ارمنية
انكسر ظهري من ثقل المرض والهموم، ولا ادري ماذا افعل
وهمي والمي هو اني في بيتي لا قدر لي يا ارمنية
تساوى عندي الليل والنهار، افتحي الباب ولاتزرعي فيّ الياس
فانا، تبا لي، من جديد اصبحت شابا فتيا، يا ارمنية
استعجلي بفتح الباب فهذا "برتو" ضيف اخر الليل
هيا املأي لي كأسا من ذلك الشراب اللعين، يا ارمنية