شفق نيوز/ تستمر فعاليات المؤتمر العلمي الدولي للابادة الجماعية ضد الكورد الفيليين في مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان حيث تجري العديد من الحوارات بين الأكاديميين من أصحاب البحوث التي تم قبولها للمشاركة في المؤتمر.
ويقول الأكاديمي محسن عبد الرحمن الذي شارك ببحث له في المؤتمر لوكالة شفق نيوز، "شاركت في المؤتمر ببحث حول دور الأدب في توثيق الابادة الجماعية ضد الكورد الفيليين وكيف تمكن الكاتب الكوردي الفيلي من ايصال مأساة الكورد الفيليين من خلال كتاباته ووصلت الى نتيجة انه من المهم جدا توثيق الجرائم المرتكبة بطريقة درامية وليس فقط توثيق عدد الضحايا والمتضررين لأن ذلك سيصل بشكل افضل الى أذهان المتلقي وايصالها بالنتيجة الى العالم الخارجي ايضا".
من جانبه يقول الدكتور حسن كاكي لوكالة شفق نيوز، إنه قدم بحثاً يحمل عنوان ابادة الكورد الفيليين في القوانين العراقية ويتكلم عن أولى القوانين التي خيّرت المواطنين بين التبعية العثمانية والتبعية الايرانية وهذا القانون أصبح مقدما لقانون آخر أصدر بعد تشكيل الدولة العراقية عندما أصدرت القانون رقم 42 وهو اعطى نفس الاختيار للمواطنين وعلى ضوء ذلك وبما أن الكورد الفيليين غالبية مناطقهم حدودية وقد رسمتها المعاهدات الجائرة بين الدولة العثمانية والدولة الإيرانية فإنهم قاموا باختيار التبعية الإيرانية للمواصلة مع ذويهم في الطرف الآخر".
واضاف، "من جانب آخر فإن تجارة الكورد الفيليين كانت مستمرة مع إيران والعامل الآخر كان هو العامل المذهبي لزيارة المراقد المقدسة في كلتا البلدين إضافة إلى عوامل أخرى".
وتابع، "بعد ذلك صدرت قوانين أخرى مثل قانون 43 لعام 1963 الذي كان أشد قسوة على المواطنين من القوانين السابقة حيث ركزت على الإقامة والجنسية وشهادة الجنسية وبالتالي محاولة إبعاد اكبر عدد ممكن من الكورد الفيليين خارج العراق حتى جاء النظام البعثي عندما إصدار دستور عام 1968 الذي اكد على المواطنة والتساوي لكن على أرض الواقع هذه القوانين ركزت على الجنسية العراقية وأصبحت مثل سيف على رقاب الكورد الفيليين، وعام 1979 دعا النظام البعثي الكثير من العشائر الكوردية للتقدم للجنسية، وتم تثبيتهم وتثبيت مناطق سكنهم في مسرحية في جامعة المستنصرية عام 1980 وتم إبعاد الكورد الفيليين إبعاداً قسريا بعد مصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة وتغيب أكثر من 20,000 شاب منهم ولحد الآن لا أحد يعلم مصيرهم والكورد الفيليون عانوا داخل العراق بسبب التعامل معهم كأجانب وفي إيران كان يتم التعامل معهم كعراقيين".
ومن جانبه قال المستشار في البرلمان العراقي فؤاد علي اكبر الذي أدلى بشهادته خلال المؤتمر لوكالة شفق نيوز، "أنا وعائلتي ضحايا النظام السابق وتحدثت عن عمليات التفجير والتعذيب داخل السجون والمراحل التي مر بها الكورد الفيليون وانتقالهم عبر عدة محطات في المعتقلات وانتهاء بسجن "نگرة السلمان" سيء السيط ومنجرة من إبادة جماعية منظمة من قبل النظام السابق".
من جهته قال النائب الاول لاتحاد الأدباء والكتاب العراقي حسين الجاف لوكالة شفق نيوز، إن "هذا المؤتمر هو نوعي من الدرجة الأولى ويعتبر من اكثر المؤتمرات نجاعة بسبب الدعم الكبير ماديا ومعنويا الذي تلقاه من القيادة الكوردية إذا حضر فيها القادة الكبار وهذا الأمر اضاف مصداقية لما سيتمخض عنه هذا المؤتمر وجرت في السابق إجراء العديد من المؤتمرات وبقيت حبرا على ورق لكن هذه المرة الرئيس مسعود بارزاني اقترح تشكيل لجنة استشارية بعد انتهاء المؤتمر مباشرة لدراسة ما يتمخض عن المؤتمر واتخاذ الخطوات الفاعلة وتفعيلها بما ينعكس إيجابا على إزالة مظلومية هذه الشريحة".
ومن المقرر ان تستمر فعاليات المؤتمر يوم غد أيضاً التي ستشهد نشر التوصيات في يومها الأخير.