شفق نيوز– إيلام
حذرت دائرة الموارد الطبيعية وإدارة المياه في محافظة إيلام الفيلية، غربي إيران، يوم السبت، من العواقب السلبية لقطف النباتات الطبية والمنتجات الغابية بشكل عشوائي، مؤكدة أن أي عملية قطف أو نقل أو شراء أو بيع لهذه النباتات دون ترخيص رسمي تعد مخالفة قانونية.
وقال مدير الدائرة ياسم خان محمديان، في تصريح لوكالة أنباء "فارس" الايرانية وترجمته وكالة شفق نيوز، إن انتشار ظاهرة القطف غير القانوني للنباتات الطبية والنباتات البرية في المناطق الجبلية بمحافظة إيلام الفيلية ممارسات لا تنحصر أضرارها على تدمير الغطاء النباتي والتربة فقط، بل تهدد أيضاً التوازن البيئي في موائل جبال زاغروس.
وأضاف أن القطف غير المرخص من الموارد الطبيعية يُلحق أضراراً بيئية جسيمة يصعب تعويضها، داعياً المواطنين والمنتفعين المحليين إلى التعاون مع دائرة الموارد الطبيعية في المحافظة.
وشدد على أن القانون يشمل جميع الأنواع النباتية الرعوية والنباتات الطبية القيمة في المحافظة، موضحاً أن منتجات مثل "الأنغوزه الحلوة، الباريجه، الكَلپوره، الكنگر، الراوند، الموسير، الزعتر الجبلي (كاكوتي)، شاي الرعاة، السَريش، البومادران، الكمون الأسود، الوَشاء، والكتيرا"، إضافة إلى ثمار وأزهار الأشجار البرية مثل "اللوز البري، الفستق البري (بنه)، الزرشك البري، السماق، الزعرور، والورد البري"، جميعها مشمولة بهذا القانون.
وأوضح أن الاستفادة من هذه الموارد لا يجوز إلا بعد الحصول على ترخيص رسمي من دائرة الموارد الطبيعية وإدارة المياه في المحافظة، وأن أي نشاط يتم دون هذا الترخيص يُعدّ مخالفة.
وأكد المسؤول أن الموارد الطبيعية تعدّ إرثاً أخضراً من الأجيال السابقة، ولا يمكن الحفاظ عليها للأجيال القادمة إلا من خلال الالتزام بالقوانين ومشاركة المواطنين.
وختم بالتأكيد على أهمية المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أن التبليغ والتعاون الشعبي يلعبان دوراً مهماً في حماية الموارد الطبيعية ومنع تخريبها.