شفق نيوز/ احتضنت مدينة كرماشان خلال يومي 16 و17 من شهر تموز الجاري مهرجانا دوليا بعنوان "هورامان تسجيل عالمي ثقافة وتنمية مستقرة" بمشاركة شخصيات اجنبية ومسؤولين ايرانيين واساتذة جامعة وطلبة فروع العلم المختلفة فضلا عن الناشطين الثقافيين والاجتماعيين وكذلك العديد من المؤسسات الاعلامية، وذلك على قاعة اجتماعات كلية الاداب في جامعة الرازي في مدينة كرماشان.
وقال الشخصية الناشطة في مجال الثقافة عباس غزالي أن فخر تسجيل هورامان على لائحة التراث العالمي ليس مقتصرا على الهورامانيين لوحدهم بل كجزء من الحضارة الانسانية والشكل المتميز لفن البناء وكذلك رمز الصمود لبقاء الإنسان في فترات غابرة والتصرف العالي لأفراد المجتمع الهوراماني في هذه الأوقات كأنموذج عال فخر للعالم باجمعه لذلك يجب أن يكون لهذا المجتمع كغيره من المجتمعات العالمية حق الازدهار.
وأضاف غزالي أن أية اضاءة ثقافية في أي من مناطق الشرق الاوسط سيلقي بضوئه على المناطق الاخرى، لذلك فان ازدهار وتنمية هورامان (في كوردستان ايران) في المرحلة الاولى سيكون له تأثيرات ايجابية على القسم الآخر من هورامان في اقليم كوردستان ومن بعدها على سكان منطقة زاغروس بأجمعهم على أمل أن تتجلى تلك التأثيرات بشكل اوسع في المراحل اللاحقة في المنطقة.
وأشار غزالي الى انه بلحاظ ان اهالي كرماشان وهورامان وهولير (اربيل) استطاعوا الحفاظ على ارثهم التاريخي من طاقبستان وهورامان إلى قلعة اربيل كحضارة إنسانية اظهروها إلى العالم أجمع، مشيرا الى ان من واجبنا الرئيس في هذا الأوان هو الحفاظ على هذا الإرث وهذا التراث وهذا ما يتجلى في ثلاثة محاور يتوجب متابعتها.
واوضح ان المحور الاول يتوجب من أجل تقوية ونشر اللغة واللهجات الكوردية المتعددة مثل الكرمانجية الشمالية والوسطى والكلهورية واللكية والهورامانية كمكونات ثقافية ثرة من خلال تعلم اللغة الأم كواجب رئيس.
واضاف ان المحور الثاني هو انه بما ان في الماضي كانت زاغروس حفظت لنا وطنا ولسانا من مخاطر الاحتلالات والتذويب ومن جهة اخرى مازالت مصدرا مليئا بالاوكسجين، فمن واجبنا اليوم ان نكون واعين وذوي ارادة متينة بهدف استمرار الحياة ان نحافظ على بيئة زاغروس للحفاظ على اقل قدر من الهواء النقي للتنفس.
وتابع أن المحور الثالث والأخير هو وجوب عقد علاقات عميقة بين العلماء العظماء وبخلق الثقة ومشاركة فعالة من قبل الشخصيات الثقافية بحثا عن إعادة إحياء رأسمالنا الاجتماعي، خصوصا بإعطاء الدور للنساء اللواتي بسيماهن الكوردية أظهرن شكلا ديمقراطيا في جميع المناطق، ويمكن أن نعد هذا الرأسمال منجزا كبيرا لتربية مجتمع صحي عن طريقهن.