شفق نيوز/ لايزال مصير عشرات الآلاف من أبناء الشعب الكوردي مجهولا منذ عهد النظام العراقي السابق. وبمناسبة اليوم العالمي للمفقودين، اكثر من 12 ألفا من ذوي الكورد الفيليين وثمانية آلاف من البارزانيين لايعرف ذويهم مصير ابنائهم بالإضافة إلى 182 ألف من المؤنفلين لا زالوا في عداد المفقودين، بينما تستمر معاناة أهلهم الذين لم يتمكنوا من معرفة مصير أبنائهم، او التحصل على رفاتهم كاملة. واضيفت مأساة جديدة مؤخرا بفقدان الآلاف من الكورد الأيزيديين بعد وقوعهم في أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية داعش. ولا يصدق الكورد الفيليون أن سنوات فقدان ابنائهم انقضت بالفعل، فعلى مدى عقود طويلة من بداية القرن العشرين إلى غاية نهايته عرف هؤلاء صنوفا من التعسف والتهميش بلغ ذروته في السنوات التي قضاها صدام حسين رئيسا للعراق. وعلى الرغم من أن سقوط النظام السابق دفعهم للتفاؤل بشأن مستقبل أفضل يزيل عنهم الظلم ويعيد إليهم حقوقهم المسلوبة وخصوصا ما يتعلق بحرمانهم من الجنسية العراقية والحقوق والواجبات طبقا لقياداتهم، غير أن المرحلة الانتقالية التي بات فيها العراق نهبا للعنف، لم تنجيهم شأنهم شأن بقية العراقيين من هذه الدوامة.