شفق نيوز/ تحتضن قاعة سعد عبد الله في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، مطلع شهر نيسان من العام المقبل مؤتمراً دولياً لتوثيق جرائم الابادة الجماعية التي قام بها نظام صدام حسين ضد الكورد الفيليين.
وسيكون المؤتمر بخمس لغات هي الكوردية والعربية والفارسية والانجليزية والفرنسية.
ويقول رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن درويش لوكالة شفق نيوز، إن "المؤتمر سيتم إقامته في الرابع من شهر نيسان في العام المقبلة وسيستمر لمدة ثلاثة أيام حيث يحظى بدعم من الزعيم الكوردي مسعود بارزاني وحكومة اقليم كوردستان".
ويضيف درويش وهو دكتور العلوم السياسية في جامعة سوران، أن "المؤتمر يهدف الى التعريف بجوانب جريمة الابادة الجماعية ودراستها وتوثيقها وتسليط الضوء عليها في مختلف الاختصاصات العلمية وحث الباحثين على دراسة جوانب هذه الجريمة لقديم نظريات علمية تسهم في معالجة المشاكل التي يواجهها هذا المكون ومحاولة الحصول على اعتراف دولي بهذه الجريمة".
وتابع درويش ان "المؤتمر سيحاول توثيق الجوانب المختلفة لهذه الجريمة اضافة الى ابراز دور اقليم كوردستان كمركز عالمي للدراسات والبحوث في مجال جرائم الابادة الجماعية".
وعن الأبعاد التي سيتم التطرق الها خلال المؤتمر قال درويش، إن "الجانب السياسي والفكري والقانوني والتاريخي والثقافي والاقتصادي والجغرافي والاعلامي كلها ستكون من الابعاد التي سيتناولها المؤتمر اضافة الى ابعاد اخرى مهمة ستسهم في فهم القضية من جميع الجوانب".
يشار الى ان النظام السابق قام بارتكاب العديد من حملات الابادة الجماعية ضد الشعب الكوردي وكان للكورد الفيليين نصيب كبير من هذه الحملات حيث تعرضوا الى حملات قتل و ابادة وتهجير استمرت لسنوات طوال.
وقد تم توثيق العديد من هذه الجرائم خلال الفترة الماضية بعد سقوط النظام عام 2003 لكن عمليات التوثيق لم تصل حتى الان الى مستوى الجرائم التي ارتُكبت بحق الكورد الفيليين.