شفق نيوز/ تمكن الباحث الكوردي الفيلي، محمد مهدي سلمان الشوهاني، من ابتكار مركب علاجي لدعم التخلص من إدمان المخدرات وإصلاح الأضرار الناتجة عنه في الجسم، حاصلا على توثيق واعتراف رسمي لابتكاره.
وقال الشوهاني، لوكالة شفق نيوز، إن "ابتكار المركب العلاجي، هو طبيعي متكامل، يهدف إلى دعم مسار التخلص التدريجي من إدمان المواد المخدرة، وإصلاح الأضرار العصبية والنفسية التي تنتج عن التعاطي المزمن للمواد المخدرة، خاصة مادة الميثامفيتامين".
وأضاف أن "المركب العلاجي هو Shohani Save Guard (SSG)، وتم تطويره بناءً على فهم معمّق للآليات البيوكيميائية التي يدمر بها الإدمان الجهاز العصبي المركزي".
وتابع "يركز المركب على محورين متكاملين، مساندة الجسم والدماغ للتخلص من الاعتماد الكيميائي، عبر إعادة توازن الناقلات العصبية (دوبامين – سيروتونين – كورتزول)، وتخفيض شدة أعراض الانسحاب النفسية والجسدية تدريجياً"، مضيفا "كما يقوم بترميم التلف العصبي وإعادة التأهيل الوظيفي للجهاز العصبي، عبر تحفيز نمو الأعصاب من جديد (Neurogenesis)، ومكافحة الالتهابات العصبية المزمنة (Neuroinflammation)، تعزيز المناعة العصبية ومقاومة الإجهاد التأكسدي (Oxidative Stress Resistance)".
ولفت إلى أن "الآليات الحيوية التي يستند إليها المركب، هي خفض الإجهاد العصبي، عبر تنظيم محور الغدة النخامية - الكظرية (HPA Axis) وخفض مستويات الكورتيزول المرتفعة، ودعم النقل العصبي السليم، عبر تحفيز إنتاج الدوبامين والسيروتونين بطريقة طبيعية غير دوائية، وتحفيز عمليات الإصلاح العصبي، من خلال زيادة عوامل نمو الأعصاب (NGF)".
واستطرد "فضلا عن تقليل الرغبة القهرية في التعاطي، عبر تحقيق استقرار نفسي عصبي وتحسين كيمياء المزاج، ودعم وظائف المناعة الخلوية: لتحسين مقاومة الجسم للانتكاسات والالتهابات المرتبطة بفترة التعافي".
وبشأن الاعتراف الأكاديمي، أوضح أنه "تم توثيق ابتكار مركب SSG ببحث علمي مُحكّم، ونُشر رسمياً في مجلة النسور للعلوم الطبية المصنفة ضمن مجموعة Elsevier الدولية، وحصل على رقم تعريفي عالمي (DOI)، مما يؤكد قيمته العلمية ومطابقته للمعايير البحثية الدولية الصارمة".
وتحدث الشوهاني، أن "هذا الابتكار أكثر من مجرد إنجاز علمي، بل هو رسالة إنسانية تهدف إلى إنقاذ الأرواح ودعم المتعافين في بناء حياة جديدة، صحية ومستقرة، كما يمثل هذا الإنجاز مفخرة للكورد الفيليين خاصة، وللعراق عموماً، حيث يبرهن أبناء العراق والكورد مجدداً أنهم صناع حلول ومهندسو أمل، في عالم يعج بالتحديات".