شفق نيوز/  تُعرف محافظة إيلام الفيلية بأنها أحد أقطاب إنتاج بذور اللفت في إيران، وهي واحدة من أهم احتياجات المحافظة في هذا القطاع من الصناعات التحويلية.

ايلام ونظرا لتربتها الخصبة وجهود الأهالي ومياهها المتدفقة والجوفية، تعد أحد أقطاب الإنتاج الزراعي في البلاد(ايران). بالإضافة إلى ما تقدمه المحافظة من مختلف المحاصيل الزراعية والبستانية ذات النوعية الممتازة، بحسب تقرير لوكالة مهر الإيرانية ترجمته وكالة شفق نيوز.

وتعد بذور اللفت من أهم المنتجات التي حظيت بازدهار كبير في السنوات القليلة الماضية في محافظة إيلام، حتى أصبحت ثالث أكبر محافظة في مجال إنتاج بذور اللفت في البلاد. 

ووفقا لخبراء، تعد بذور اللفت الزيتية أحد المنتجات الاستراتيجية لتوفير زيت الطعام الذي تحتاجه البلاد، كما يستخدم مطحونه في إنتاج العلف الحيواني، وهو مزيج جيد من أوميغا 3، وأوميغا 6 وأحماض أوميغا 9 الدهنية، ويحتوي على أقل كمية من الأحماض الدهنية المشبعة (حوالي سبعة بالمائة)، ويعتبر زيتا صالحا للأكل عالي الجودة.

قلة ربحية زراعة بذور اللفت في إيلام

زراعة هذه البذور الزيتية، نظراً لمزاياها وخصائصها العديدة، وكذلك لكثرة الطلب عليها في أي منطقة، تؤدي إلى خلق فرص العمل والازدهار الاقتصادي وتطوير القطاع الزراعي؛ وعلى الرغم من ان محافظة إيلام تعد مركزًا لإنتاج بذور اللفت، لكنها لم تستفد من الفرص الفريدة التي يوفرها هذا المنتج للتوظيف والتنمية.

وأظهرت الدراسات أن عدم وجود الصناعات التحويلية ومصانع استخراج الزيوت هو العامل الرئيسي في تقليل ربحية زراعة بذور اللفت، وقلة خلق فرص العمل، فضلاً عن بيع المواد الخام وما ينتج عن ذلك من خروج الموارد إلى خارج المحافظة. 

 

خلق فرص عمل مستدامة من خلال إنشاء الصناعات التحويلية في المحافظة

ويقول الخبير الزراعي شهاب نصرتي: إن بذور اللفت الزيتية مهمة للغاية في جميع أنحاء العالم اليوم بسبب زيادة غلة المحاصيل، وانخفاض تكاليف الإنتاج، وزيادة الدخل، وانخفاض استهلاك المياه والكفاءة الاقتصادية. 

واضاف ان هذا المنتج يعد من أفضل المحاصيل التي من الممكن زراعتها بالتناوب مع القمح، وهو ما ينصح به لاستقرار إنتاج دورة محصول القمح الاستراتيجي مع زراعة اللفت.

وتابع: "للأسف، وعلى الرغم من القدرات الفريدة في مجال إنتاج بذور اللفت، إلا أن محافظة إيلام لم تتمكن من دخول هذا المجال والاستفادة من مميزاته بسبب عدم وجود صناعات تحويلية". 

 وذكر نصرتي أن نقص الصناعات التحويلية تسبب في إرسال بذور اللفت التي ينتجها مزارعو إيلام إلى محافظات أخرى، وقال: نظرًا للجودة العالية لبذور اللفت المنتجة في هذه المحافظة، فمن الممكن إنشاء فرص عمل مستدامة للشباب، والتنمية ومنع الهدر من خلال إنشاء مصانع الزيوت والمنتجات الزراعية والقيمة المضافة.

بناء مصنعين لاستخراج الزيوت في إيلام

وبهذا الصدد يقول مدير الصناعات التحويلية والتكميلية في زراعة محافظة إيلام علي علائي إن المساحة المزروعة ببذور اللفت في العام الزراعي الحالي هي أكثر أكثر من 15 ألف هكتار وأكثر من ذلك بنسبة 280% مقارنة بالسنوات السابقة.

وتابع علائي انه رغم المعارضة المبدئية من قبل المركز، الا انه مع الإجراءات والمتابعات وتقديم المبررات اللازمة، تم إصدار رخصة إنشاء مصنعين لزيت اللفت في المحافظة، وتوفير الأرض اللازمة لهما،  كما تم أيضًا إجراء تقديرات لتوفير موارد المرافق المطلوبة، والتي ينبغي أن تحظى باهتمام خاص واعتبار من قبل المسؤولين الحكوميين نظرًا للكم الكبير من المرافق المطلوبة.

واختتم علائي كلامه بالقول: لسوء الحظ، بسبب مشاكل مثل نقص الائتمان، وقلة المستثمرين، وعدم منح البنوك للتسهيلات، لم تنمو وتتطور صناعة معالجة بذور اللفت في المحافظة كما ينبغي وسيتم اتخاذ خطوة مهمة لحل هذه المشكلة.