شفق نيوز/ صدرت في محافظة ايلام الفيلية رواية "أسطورة شاماران" للكاتب مرتضى حاتمي وهي إعادة صياغة لحكاية شاماران المنتشرة في العديد من المناطق الناطقة باللغة الكوردية في العالم، عن دار "باشور إيلام".
ونقلت وكالة أنباء الكتاب الإيرانية (إيبنا) في إيلام عن مرتضى حاتمي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، قوله إن رواية "اسطورة شاماران= ملكة الثعابين" هي إعادة إنتاج الحكاية التي تحمل الاسم نفسه والمنتشرة في معظم المناطق الكوردية في العالم، مبينا أن الرواية صدرت بواقع 90 صفحة.
واضاف حاتمي انه بدأ بكتابة أسطورة شماران في منتصف عام 2021 على شكل رواية، وبعد 3 مراجعات، في عام 2024، قدمها إلى دار باشور للنشر في ايلام.
وتابع حاتمي ان شاماران تعد من الأساطير ذات الجذور العميقة والمحبوبة عند الشعب الكوردي في جميع انحاء العالم ولها جذور تتعلق بمعتقدات وأعراف الفرد والمجتمع وهي عبارة عن حركة دينية في المناطق الكوردية في العالم.
كما اضاف وهو مؤلف المجموعة القصصية التي تحت عنوان "كولبران نان وبرنج = عتالي الخبز والارز" ان شاماران مخلوق أسطوري نصف أفعى ونصف إنسان (امرأة) وهو رمز للحكمة والانبعاث والولادة، وله مكانة هامة ومرموقة وتاريخية عند الشعب الكوردي.
وتابع حاتمي مشيراً إلى نوع من النذور في المناطق الكوردية يسمى "نذر شاماران": ان أهل هذه المناطق نذروا نذراً يسمى نذر شاماران، وهو عبارة عن مزيج من القمح والحمص والماء والملح والبصل والبهارات (الحبوب الكاملة) ليكون أماناً من لدغات الثعابين والعقارب وغيرها من الكائنات اللاسعة التي كانت تنشرها بين الناس والبستانيين والمزارعين، وبالطبع لا يزال هذا الحساء المنذور يطبخ ويوزع ويقدم بين الناس.
وأشار إلى أهمية وضرورة تدوين وحفظ الأساطير والحكايات والأمثال الشفهية باعتبارها تراثاً شفهياً للأجيال القادمة، مؤكدا ان من أفضل الطرق لانتقال المفاهيم والعلوم والقيم الإنسانية والتربوية في الماضي، و الحفاظ عليها وتسجيلها هو إعادة إنشائها وإعادة كتابتها من الادب الكلاسيكي.
وقال حاتمي إن إعادة كتابة الأدب الكلاسيكي والثقافة الشعبية وإعادة إنتاجهما سيجعل الجمهور على دراية بهذا الأدب الذي تركه أسلافنا.
وتابع حاتمي ان هذا الرأسمال الثقافي يشكل جزءاً مهماً من الهوية الثقافية والتاريخية لأرضنا القديمة وإحدى طرق تقديم الكتب وأعمال هذا النوع من الأدب للأطفال والمراهقين والكبار هي إعادة كتابتها وإعادة إنشائها بما يتوافق مع المبادئ والمعايير المعتمدة لهذه القوالب لهذا الجمهور.
كما اضاف ان الأدب هو رأس مالنا وثروتنا وتراثنا الشعبي وهو رأس مال غني وكبير وغير قابل للتكرار. ويجب على الجميع حمايته ومحاولة نقله إلى الأجيال القادمة ومحاولة العناية بهذا الكنز الروحي للمواطنين وجعله أكثر بساطة وأكثر قابلية للقراءة وجاذبية للجمهور من خلال التبسيط وإعادة الكتابة وإعادة الإنشاء وما إلى ذلك.
ولفت حاتمي الى انه إذا آمن أهل أدب القلم والكبار بتعليم مجتمع قراء الكتب المستقبلي ونظروا إلى الأفق المستقبلي للأدب الشعبي بشكل شامل، فإن تطوير ونمو أدب الأطفال والمراهقين سيكون مهمة ذات غاية، متسائلا: أليس أن جمهور الأدب الشعبي المستقبلي سيكون هم الأطفال والمراهقين انفسهم؟
وبخصوص اللغة التي كتب بها هذا العمل، قال حاتمي: لقد حاولت أن أكتب هذا الكتاب مثل كتبي الأخرى من منظور غير مستهدف، ويمكن للفئات العمرية من المراهقين والكبار التواصل بسهولة مع نص العمل، وبعبارة أخرى جمهور هذا العمل هو عامة الناس.
ونوه الى انه لم يتم نشر الكثير من الكتب الأصيلة والموثقة عن شاماران، وأثناء كتابتي لهذه الرواية واجهت الفقر وقلة المصادر، لكن مع الكثير من البحث والتحقيق وجدت عدداً من المصادر الأصيلة والموثقة، واستخدمتها كمراجع لكتابة هذه الرواية.
واضاف ان تصميم غلاف هذا الكتاب هو من اللوحات الشهيرة لبشير نظري، وهو فنان ورسام كرمانشاهي ومن مجموعة شاماران.