شفق نيوز- خانقين
توفي يوم الأربعاء الفنان الكوردي المعروف خليل مراد وندي، أحد أبرز الأصوات القادمة من مدينة خانقين، عن عمر ناهز 78 عاما.
ويعد الراحل من الجيل الفني الذي أسهم في ترسيخ الأغنية الكوردية الأصيلة عبر الإذاعة والتلفزيون الكورديين.
ولد مراد وندي في خانقين عام 1947، وأكمل فيها دراسته الابتدائية والمتوسطة قبل أن ينتقل إلى بغداد لمواصلة الدراسة الإعدادية والجامعية في كلية الآداب – قسم اللغة الكوردية بجامعة بغداد. وخلال سنواته الجامعية برز حبه المبكر للفن، إذ كان يشارك في النشاطات الطلابية ويغني لزملائه، متأثرا بصوت الفنان الكبير مظهر خالقي.
شق الراحل طريقه الفني عبر أولى تسجيلاته في الإذاعة الكوردية، حين سجّل أغنية من كلمات الشاعر إبراهيم أحمد وألحان الفنان الراحل علي مردان، الذي كان له دور مهم في صقل موهبته، إلى جانب أساتذة آخرين في الموسيقى والمقامات الكوردية.
وبعد تخرجه، عمل مراد وندي في سلك التعليم في الفلوجة وبغداد ثم أربيل، حيث ساعده وجوده في الوسط الفني هناك على تسجيل أكثر من 80 أغنية والمشاركة في برامج إذاعية وتلفزيونية، أبرزها “سهرة أربيلية”. كما نقل خبرته إلى الجامعات بعد تعيينه في جامعة صلاح الدين ثم جامعة سوران لتدريس اللغة الكوردية وعلم النفس، قبل إحالته إلى التقاعد.
كان الراحل من المدافعين عن أصالة الأغنية الكوردية، وانتقد انتشار الألحان الدخيلة، مؤكدا أن مناطق مثل كرميان ما تزال تحافظ على المقامات الكوردية التقليدية. وفي حياته اليومية، ظل قريبا من الموسيقى التراثية، مستمعا لأعمال علي مردان وحسين علي ويوسف عمر وناظم الغزالي، فيما كان يعبر عن إعجابه بالفنان كاظم الساهر.
برحيل خليل مراد وندي تخسر الساحة الكوردية صوتا حافظ لسنوات طويلة على روح الغناء الكلاسيكي وأصالته.