شفق نيوز/ تعهد النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، يوم الخميس، بالعمل على تخليد ذكرى المغيبين من شريحة الكورد الفيليين على الصعيد الداخلي والخارجي.
وقال المندلاوي في بيان "في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، لا يحق للعالم أن يصمت أكثر عن استذكار مغيبي الكورد الفيليين الذين حفرت محنتهم بالذاكرة الإنسانية جرحاً غائراً لا يندمل وإن مرت على تغييبهم عقود طوال ، تدثرت بأحزان ذويهم".
وأضاف "نعاهد أهلنا من الكورد الفيليين بأن لا ندخر جهداً ، تشريعياً أو سياسياً بل ودولياً من موقعنا النيابي لتخليد من تنظر أرواحهم من عليين إلى شعب العراق وأرضه الطيبة".
يذكر أن النظام العراقي السابق، الذي رأسه صدام حسين ولنحو ثلاثة عقود، ساق آلاف الشبان من الكورد الفيليين إلى أماكن غير معلومة وما يزال مصيرهم مجهولاً، إذ يرجح بأنهم قضوا في المعتقلات أو دفنوا أحياء في مقابر جماعية.
وشرع نظام البعث في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم، بحملة كبيرة لتهجير الكورد الفيليين، وسحب الجنسية العراقية منهم ومصادرة ممتلكاتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة.
كما تعرض الكورد الفيليون، للتسفير والتهجير والاعتقال والقتل إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر، في عامي 1970 و1975، ومن بعده نظام صدام حسين في 1980، ويرى مؤرخون أن التهجير جاء بسبب انتماءاتهم المذهبية والقومية.
وأصدرت محكمة الجنايات العليا حكمها في العام 2010 بشأن جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكورد الفيليين وعدها من جرائم الإبادة الجماعية.
وأصدرت الحكومة العراقية في الثامن من كانون الأول 2010، قرارا تعهدت بموجبه بإزالة الآثار السيئة لاستهداف الكورد الفيليين فيما أعقبه قرار من مجلس النواب في الأول من آب من العام 2010، عد بموجبه عملية التهجير والتغييب القسري للفيليين جريمة إبادة جماعية.