شفق نيوز / أقامت مؤسسة رهند في السليمانية، اليوم الأربعاء، مراسيم حفل توقيع كتابين ادبيين للروائي الكوردي بختيار علي وسط حضور جماهيري ملفت، فيما بيّن الأديب أن احدى روايتيه وتحمل اسم "بندر الفيلي" تخص شريحة الكورد الفيليين في زمن النظام السابق وتتحدث عن معاناتهم.

وقال الروائي الكوردي بختيار علي خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "النتاجين الأخيرين كانا يمثلان تجسيداً لمعنى الانسانية ومساحتها في الأنظمة الدكتاتورية والشمولية".

وأضاف علي أن رواية "بندر الفيلي" عبرت عن معاناة شريحة الكورد الفيليين كجزء من الشعب الكوردي في العهد الدكتاتوري".

وتابع الروائي الكوردي أن "الرواية اكدت في مجملها على وضع الطفل في ظل الانظمة الدكتاتورية و علاقته مع الموت آنذاك وكيف لا يجد له أي حق في دولته"، لافتاً إلى أن "الرواية تناولت مساحة الانسانية في الأنظمة الشمولية ليس في النظام السابق فحسب بل في جميع الانظمة الدكتاتورية السابقة والحالية".

أما عن النتاج الثاني فكان كتاب "أطفال ساتورن"، إذ يصفه الروائي الكورني بأنه "عبارة عن كتاب فكري يحتوي على روايات فكرية وإنسانية وسياسية عبرت عن الكثير من المجالات التي تخص الإنسان في ظل مؤثرات السياسة والاقتصاد".

تفاصيل عن رواية بندر الفيلي

وتدور أحداث رواية بندر عن "طفل يدعى بندر ولد عام 1980 في سجن ببغداد، سجن أهله لأسباب غير معروفة، وبأمر من كبار المسؤولين في الدولة".

ويروي الكتاب قصة "اللحظات المهمة والاضطرابات العقلية المفاجئة لشخص لديه فرصة ضئيلة لرؤية وفهم العالم في سجنه الدائم".

وتوضح تفاصيل الرواية، أن "بندر هو ضحية للقوى العظمى التي تمر عبر تاريخ البلاد دون أن يعرف أو يفهم شيئًا ، فهو طفل مستبعد من الحياة والتاريخ".

وتعد الرواية في مجملها تذكير وانعكاس لمأساة شريحة الكورد الفيليين التي تعد شريحة مهمة من شرائح الشعب الكوردي، فيما كان اسم بندر الفيلي استعارة لشريحة مظلومة وهم الكورد الفيليون تعيش دائماً في السجن والاغتراب.