شفق نيوز/ احيا الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي وبمشاركة من شبكة المرأة الكوردية الفيلية يوم الثقافة الكوردية الفيلية – الدورة الرابعة في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وبدأت المناسبة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الكورد الفيلية والعراق وكوردستان، ومن ثم ألقى الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي كلمة مختصرة عن الثقافة واللغة واهميتهما للحفاظ على الهوية، وبعدها القت شبكة المرأة الكوردية الفيلية كلمتها بالمناسبة، وفق بيان للاتحاد ورد لشفق نيوز.
وتلتها كلمة عن وسائل الاعلام الكوردية الفيلية، القتها الإعلامية زينب مراد، مشيرة الى ضعف الاعلام الكوردي الفيلي المكتوب بلغتهم الام وشبه انعدام الاعلام المسموع وانعدام الاعلام المرئي بهذه اللغة، إضافة الى ضعف الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وشرحت الأهمية القصوى للأعلام، خاصة للكورد الفيلية، واوضحت بعض الأسباب الذاتية والموضوعية لهذا الواقع غير السليم ومن بينها ضعف الروح الجماعية وانعدام العمل المشترك.
ثم القى ياسين عزيز كلمة ألقى فيها الضوء على الفن بشكل علم والفن التشكيلي بشكل خاص والموقف منهما وطالب الحاضرين ان يفسروا الرسالة التي يريد الفنان ان يوصلها الى الناظر من لوحته (ومن فنه) وان لا يكون موقفهم مجرد الرفض او القبول للعمل الفني.
ثم القى سارو خسروي كلمة عن كتب الأطفال التي ترجمها من اللغة السويدية الى اللغة الكوردية، اللهجة الفيلية (الكلهورية)، وقرأ جزء من احدى القصص.
ثم القت فضيلة مرتضى ابياتا من الشعر باللغة الكوردية، اللهجة الفيلية.
والقى الدكتور إسماعيل قمندار، المتكلم الرئيسي، محاضرة قيمة جدا عن اللهجات الكوردية الجنوبية وتفرعاتها وشرح المشتركات اللغوية واللهجوية بين مختلف المجتمعات الكوردية الفيلية على طرفي الحدود العراقية-الإيرانية.
وأشار الى محاولات صهر لغة الكورد الفيلية في بوتقة اللغتين السائدتين هناك. واكد ان اللهجة الكوردية الفيلية هي جزء من اللغة الكوردية وليس أي شيء آخر. وأشار الى اللبس والسهو الذي وقع فيه البعض من المستشرقين الغربيين والسوفيتيين، والكورد المتأثرين بهم أيضا، عند بحثهم اللهجة الكوردية الفيلية.
بعدها بدأت ندوة مفتوحة وجه فيها العديد من الحاضرين والحاضرات اسئلتهم للدكتور إسماعيل قمندار او قدموا مداخلات حول أهمية اللغة والثقافة للحفاظ على الهوية وعرضوا مقترحاتهم في هذا الشأن وشكروا وقيموا عاليا التوضيحات والشرح الوافي الذي قدمه للحاضرين.
تم التأكيد على ان المحافظة على الهوية تتم عن طريق المحافظة على اللغة والثقافة. وتتم هذه المحافظة في البيت بالدرجة الأولى والاساسية عن طريق تعليم أطفالنا واحفادنا لغتهم الام الكوردية الفيلية الجميلة في البيت عن طريق التكلم معهم بهذه اللغة واللهجة منذ صغرهم ومواصلة ذلك باستمرار لان أطفالنا واحفادنا ليست امامهم إمكانية دراسة لغتهم الام في المدارس او من الكتب (لقلتها) او عن طريق التماس معها في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية، اذ ليست لدينا اذاعات او محطات تلفزيون وفضائيات.
الدكتور إسماعيل قمندار متخصص بعلم اللغات وحاز عام 1988 على شهادة دكتوراه دولة من جامعة باريس السابعة عبر اطروحته عن اللهجات الكوردية الجنوبية. طبعت ونشرت الاطروحة باللغة الفرنسية في مطلع هذا القرن. ثم قام بترجمة الكتاب الى اللغة العربية بعد توسيعه وطبعه ونشره عام 2014. الكتاب بعنوان (دراسة اللهجات الكردية الجنوبية) ويقع الكتاب في 1042 صفحة، مع (تمهيد موسع حول لهجات وهوية الكرد الفيليين، وعن اللك، واللور، والكورانية-الزازائية، واختيار الابجدية، وتوحيد اللغة).
وتم تقديم درع الشهيد الفيلي وشهادة تقديرية للدكتور إسماعيل فمندار وشهادة تقديرية لكل من زينب مراد وفضيلة مرتضى وياسين عزيز وسارو خسروي لنشاطاتهم للدفاع عن الكورد الفيلية ولغتهم ولهجتهم وحقوقهم.
وجرت سحبة لتقديم الجوائز للفائزين وكانت 3 لوحات فنية تبرع بها ياسين عزيز و10 صور فوتوغرافية تبرع بها باسط فيلي وكتاب (دراسة اللهجات الكوردية الجنوبية) تبرع به الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي.