شفق نيوز/ وصل وفد أمني وعسكري وحكومي رفيع، صباح اليوم الخميس، إلى قضاء المقدادية في محافظة ديالى، والذي شهد مساء امس الاول هجوماً ارهابياً راح ضحيته العشرات.
وأبلغ مصدر وكالة شفق نيوز، بأن وفداً أمنياً برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي وعضوية وزير الداخلية عثمان الغانمي ورئيس اركان الجيش عبد الامير يار الله ونائب قائد عمليات المشتركة، بالاضافة الى وزيرة الهجرة ايفان فائق قد وصل الى محافظة ديالى.
وكان رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يارالله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، قد تفقدا امس الاربعاء، موقع الجريمة الإرهابية في قرية الرشاد التابعة لقضاء المقدادية شمال شرقي محافظة ديالى.
وتوعدت رئاسة أركان الجيش العراقي، وقيادة العمليات المشتركة، مرتكبي جريمة المقدادية "بزلزلة الأرض تحت أقدامهم"، ومن وصفتها بـ"الأصوات النشاز" بأنها سوف تلقمها "رصاصاً لا حجراً".
وواجه الوفد الأمني الذي زار ديالى أمس، ردود أفعال جماهيرية غاضبة انتقدت الضعف الأمني وفشل إجراءات وخطط حماية وتأمين القرى والأرياف الساخنة على الرغم من الهدوء والاستقرار الذي يسودها منذ عدة سنوات
وتسببت أحداث العنف الدموية التي شهدتها المقدادية، يوم أمس، بنزوح 170 أسرة من قرى القضاء شمال شرقي محافظة ديالى.
وأبلغ أحد المصادر وكالة شفق نيوز، أن "الأسر النازحة تقطن مسجد الأقصى في حي كاطون الرحمة غربي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، هربت خوفا من مجازر وهجمات دموية جديدة في قرى جنوبي قضاء المقدادية.
وشهدت ديالى ليلة امس الثلاثاء هجومين، الأول شنه عناصر داعش عبر كمين خادع بعد اختطاف عدد من الاشخاص وطلب فدية مقابل اطلاق سراحهم إلا أن عناصر داعش قتلوا المخطوفين وزرعوا عبوات ناسفة في طريق يقود إلى مكان التبادل في قرية الرشاد جنوبي المقدادية، وانتهت حصيلة الهجوم إلى 14 ضحية وأكثر من 15 جريحاً.
وعلى خلفية الحادث هاجم مسلحون مجهولون قرية نهر "الإمام" كرد فعل انتقامي وتخلل الهجوم قتل واصابة نحو 15 شخصا وحرق اكثر من 20 منزلا ومسجدا وعددا من السيارات والبساتين.