شفق نيوز/ اشاد الجيش الامريكي بالتعاون العسكري المشترك بين حكومتي بغداد واربيل في محاربة تنظيم داعش، فيما لفت الى ان التنظيم لم يشن اي هجمات على قوات التحالف الدولي منذ اكثر من عامين في العراق او سوريا، لكنه اعتبر بان داعش ما يزال يمثل تهديدا.
وذكرت صحيفة "ستارز آند ستربس" الامريكية المتخصصة بالاخبار العسكرية، ان اعلان الجيش الامريكي تزامن مع الذكرى السنوية لمذبحة داعش بحق حوالي 5500 من الاقلية الايزيدية واستعباد اكثر من ستة الاف اخرين في العام 2014.
واشارت الصحيفة الى مضيّ اكثر من عامين على طرد التنظيم "الارهابي" من اخر معاقله في العراق وسوريا، لكنه مستمر في استغلال نقاط الضعف الطائفية والسياسية والامنية في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن تقرير فصلي للمفتش العام في وزارة الدفاع الامريكية، قدم الى الكونغرس الثلاثاء الماضي، قوله ان "القيادة المركزية الامريكية تعتقد ان الارهابيين بإمكانهم العمل الى اجل غير مسمى في الصحراء السورية بالمستويات الحالية".
وذكر تقرير المفتش العام الذي يغطي الفترة ما بين ابريل/نيسان الى يونيو/حزيران، ان "تنظيم داعش واصل نشاطه كتمرد" منخفض المستوى ومتجذر في المناطق الريفية في العراق وسوريا.
واستشهد تقرير المفتش العام بتقديرات من قبل القيادة المركزية الامريكية ووكالة استخبارات الدفاع ووزارة الخزانة وغيرها.
واشار الى ان داعش يواصل استخدام اسلوب الكر والفر وتنفيذ تفجيرات على جوانب الطرق، ويحتفظ باحتياطي نقدي يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
كما لفت الى ان داعش يسعى ايضا الى تجنيد الفتيان في مخيم الهول للنازحين في سوريا، ويوفر الدعم المالي للاجنبيات المقيمات في المخيم اللائي عززن من جهود نشر التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي.
واشارت الصحيفة الى ان التقرير المؤلف من 140 صفحة صدر بعد نحو اسبوع على اجتماع في واشنطن بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والذي وافق خلاله بايدن على انهاء المهمة القتالية الامريكية بحلول نهاية العام الحالي.
وتابعت انه من المتوقع بقاء المئات من القوات الامريكية في العراق لتقديم التدريب والمشورة والدعم للقوات الحكومية، التي ما تزال تكافح لتامين الحدود مع سوريا.
وبحسب الصحيفة فقد ابلغت وكالة الاستخبارات العسكرية المفتش العام، انها ترجح ان يكون لدى مقاتلي داعش في العراق "مستوى اعلى من النضوج العملياتي"، مقارنة مع مقاتلي داعش الموجودين في سوريا، مثلما تظهر قدرتهم على تنفيذ هجمات اكثر تعقيدا.
وبعدما اشارت الصحيفة الى ان مسلحي دعش نفذوا في الشهور الاخيرة عمليات تفجير ضد ابراج نقل الكهرباء وفي مناطق سكنية بما في ذلك مدينة الصدر، اكدت انهم "استغلوا منذ فترة طويلة الفراغ الامني في منطقة نائية متنازع عليها بين الاراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان".
وتابعت انه "في حزيران/يونيو، نفذت قوات البيشمركة الكوردية أول دورية مشتركة لها مع قوات عراقية تحت قيادة بغداد".
ونقلت الصحيفة عن المفتش العام في وزارة الدفاع شون دبليو اودونيل، قوله حول هذه الدورية المشتركة بانها "علامة فارقة في قدرة القوتين على محاربة داعش معا"، مشيرا الى ان الطرفين اقاما اربعة مراكز تنسيق مشتركة جديدة في المحافظات الشمالية.
وقال اودونيل في تقريره ان الولايات المتحدة استأنفت هذا العام دفع رواتب البيشمركة التي جرى تعليقها خلال العام الماضي تحسبا لتراجع عمليات الهجوم المضاد.
واشارت الى ان هذه الاموال تساعد ايضا في توفير الامن للقوات الامريكية وقوات التحالف.
وختم تقرير الصحيفة بالاشارة الى ان تنظيم داعش لم يشن ايضا اي هجمات متعمدة ضد القوات الامريكية او قوات التحالف منذ تفجير منبج في يناير/ كانون الثاني العام 2019 والذي ادى الى مقتل اربعة امريكيين، بمن فيهم الضابط شانون كينت.