شفق نيوز/ أكد وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، يوم الأحد، أن القوات التركية، استخدمت مدافع ثقيلة من عيار 155 في قصف مصيف برخ في إدارة زاخو المستقلة، ضمن إقليم كوردستان، الذي راح ضحيته تسعة سياح، وأكثر من عشرين جريحاً.
وقال عناد، في حديث لقناة "العربية الحدث" السعودية، إن "تركيا استغلت الحرب على داعش، للتوغل داخل العراق"، لافتاً إلى وجود قوة تركية بـ"حجم لواء متوغلة 20 كم داخل الأراضي العراقية".
وأضاف أن "تركيا لم تتجاوب مع دعوات العراق، لسحب قواتها من معسكر زليكان، مردفاً بالقول: "فوجئنا بالقصف التركي الأخير إذ لم يأت بتنسيق معنا، وبغداد اقترحت على أنقرة، إنشاء مراكز تنسيق في ديار بكر، وآخر في الموصل".
وتعرض منتجع برخ السياحي في إدارة زاخو المستقلة ضمن إقليم كوردستان إلى قصف مدفعي حمّلت بغداد الجيش التركي مسؤوليته، وأودى بحياة تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وإصابة 23 آخرين بجروح.
من جانبها، نفت تركيا مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت الخارجية إن "مثل هذه الهجمات" تقوم بتنفيذها "منظمات إرهابية"، داعية العراق "ألا يقوم بإعلانات تحت تأثير البروباغندا الإرهابية".
وتتواجد القوات التركية داخل العراق، وتتخذ من قاعدة زليكان العراقية، معسكراً لها، الذي لطالما أثار خلافاً بين بغداد وأنقرة التي تقول إن تواجدها هناك، من أجل مكافحة حزب العمال الكوردستاني.
وتعرضت قاعدة زليكان، التي تقع في قضاء بعشيقة شمال شرق مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، مؤخراً، إلى هجمات صاروخية عدة، كان آخرها في وقت سابق من اليوم، وغالباً ما يتبنى الهجوم فصيل شيعي عراقي.