شفق نيوز/ حث نائب رئيس قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الامير الشمري، يوم الثلاثاء، إلى عمل "سريع" ومشترك مع إقليم كوردستان والدخول بمفاوضات مباشرة مع الجانب التركي، من أجل ضبط الأوضاع على الحدود.
ووصل صباح اليوم وفد عسكري رفيع برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة عبد الامير الشمري، وبصحبته معاون رئيس اركان الجيش للعمليات وقائد قوات حرس الحدود، إلى مقر لواء حرس الحدود الأول في منطقة باطوفة- باتيفا- بمدينة زاخو في إقليم كوردستان لتقييم الوضع الأمني على الحدود العراقية التركية.
وبهذا الصدد، قال الشمري لوكالة شفق نيوز، "زيارتنا الى الحدود العراقية التركية جاءت تنفيذا لقرار مجلس الأمن الوطني يوم الأربعاء 20 تموز والخاص بتكليف قيادة العمليات المشتركة بتقييم الوضع الأمني على الحدود".
وأضاف "حاليا نقوم بزيارة النقاط على الحدود التابعة لقيادة حرس حدود المنطقة الاولى، ولاحظنا حجم التوغل التركي داخل الأراضي العراقية وانفتاح نقاطه".
وقال الشمري، "نحتاج إلى عمل سريع ومشترك مع القوات الامنية في اقليم كوردستان والدخول بمفاوضات مباشرة مع الجانب التركي".
وكان أعضاء مجلس الأمن نددوا أمس الاثنين بأشد العبارات بالهجوم الذي وقع في قضاء زاخو في 20 يوليو / تموز 2022. وأسفر الهجوم عن سقوط تسعة مدنيين على الأقل بينهم أطفال ضحايا للقصف.
واتهمت السلطات العراقية، تركيا بتنفيذ القصف، إلا أن أنقرة نفت ذلك، متهمة حزب العمال الذي تخوض معه صراعاً مسلحاً بالوقوف خلف الهجوم.
ويمتلك الجيش التركي عدة معسكرات في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان تتمركز بها قواته بعضها أنشأها منذ تسعينيات القرن المنصرم، ففي محافظة دهوك توجد ثلاثة معسكرات وهي: "بامرني، وسيري، والعمادية"، وفي إدارة منطقة زاخو المستقلة يمتلك أربعة معسكرات كالاتي: "بيكوفا، و كربي، و كاني ماسي، و وادي زاخو" إضافة إلى العشرات من النقاط.
وينشط حزب العمال الكوردستاني المناهض للنظام في أنقرة منذ عقود من الزمن في المناطق الحدودية ما بين العراق وتركيا، وتحديدا شمالي محافظة دهوك في إقليم كوردستان، وتدور معارك بين عناصر الحزب والجيش التركي مما تسبب بنزوح آلاف الأشخاص من القرى من تلك المناطق.