شفق
نيوز/ ذكر موقع "ديفينس إنفو" الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية، أن
العراق يعمل مع كوريا الجنوبية من أجل تعزيز دفاعاته الجوية من خلال شراء نظام
دفاع جوي صاروخي متطور تكنولوجياً.
وأشار
التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن شركة "LIG Nex1" الكورية الجنوبية
فازت في أيلول/ سبتمبر الماضي، بصفقة قيمتها 2.8 مليار دولار لتزويد العراق بأنظمة
دفاع صاروخية أرض-جو متوسطة المدى، حيث من المتوقع أن يتلقى العراق 10 بطاريات من
نظام "تشيونغونغ" الكوري الجنوبي، القادر على التصدي للصواريخ
والطائرات.
وبحسب
التقرير الأمريكي، فإن مثل هذه الصفقات تتيح لكوريا الجنوبية حضوراً أكبر في قطاع
الدفاع الجوي والصاروخي في الشرق الأوسط، على الرغم من أن الكوريين الجنوبيين
موجودون بالفعل من خلال صفقات أبرمت مع دولة الإمارات والمملكة السعودية.
ولفت
التقرير إلى أن وزارة الدفاع العراقية تعتبر أن مثل هذه القدرات الدفاعية من شأنها
"تعزيز قدرات الجيش العراقي وقوات حفظ السلام، وتدعم سيادة العراق".
أما
بالنسبة لكوريا الجنوبية أيضاً، فيقول التقرير إن صفقات الدفاع الجوي والصاروخي
هذه بمقدورها أن تمهد الطريق أمام تسويق طائراتها المقاتلة من طراز "كي أف-21"
المحلية الصنع.
واعتبر
التقرير أن القوة الجوية العراقية حالياً وسلاح الطيران، عفا عليها الزمن، ولهذا فإن
هناك تحديات أمام نظامها للدفاع الجوي والصاروخي في ظل بيئة التهديد التي تواجه
العراق، مشيراً في هذا السياق إلى استخدام إيران صواريخ باليستية في قصفها على إقليم
كوردستان مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في المناطق السكنية.
ولهذا،
رأى التقرير أن القدرة الدفاعية الصاروخية للعراق بإمكانها أن توفر له آلية دفاع
متطورة، وهو ما عبر عنه وزير الدفاع العراقي وهو يتنفس الصعداء عندما أعلن أن
الصفقة مع كوريا الجنوبية تمثل "اتفاقاً إستراتيجياً نوعياً للدفاع الجوي حيث
تؤمن الحماية للأجواء العراقية وتحقق التوازن الإقليمي للبلد".
وفي
هذا الإطار، قال التقرير إن حماية التوازن الإقليمي للبلد لا تتم بالأسلحة
الهجومية فقط، وإنما بالأسلحة الدفاعية أيضاً، حيث أن هناك حاجة إلى تحقيق التوازن
المثالي بين الهجوم والدفاع بما يضمن الاستقرار والأمن للدولة.
وتناول
التقرير نظام الدفاع الصاروخي الكوري الجنوبي، مشيراً إلى أن نظام دفاع صاروخي أرض-جو
متوسط الارتفاع بإمكانه اعتراض الصواريخ الباليستية والتهديدات الجوية على مسافة
40 كيلومتراً وارتفاع 15 كيلومتراً.
وأضاف
أن الطائرات المقاتلة من طراز "كي أي تي-تي 150" الأسرع من الصوت التي
تسلمها العراق من كوريا الجنوبية في العام 2018، تتمتع بقدرات هجومية خفيفة وتوفر
للعراق إمكانات هجومية متواضعة.
وبحسب
التقرير، فإن العراق يتطلع إلى كوريا الجنوبية كشريك موثوق به للحد من التهديدات
من خلال توفير أنظمة الأسلحة المتقدمة له.
وذكّر
بأن الدولتين قررتا في آذار/ مارس الماضي، تعزيز علاقاتهما العسكرية من خلال
التعاون في تصنيع السلاح، حيث تعتبر صفقة أنظمة الدفاع الصاروخي، إحدى مظاهر هذه
العلاقة التي يتم تقويتها.
واستعاد
التقرير زيارة وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي إلى كوريا الجنوبية في آذار/
مارس الماضي، للقاء الرؤساء التنفيذيين للعديد من شركات الدفاع الكورية الجنوبية،
والتي قال خلالها إن "إدخال الأسلحة الكورية المتطورة، التي برهنت على
قدراتها التكنولوجية الممتازة وعقود من الخبرة العملياتية، من شأنه أن يساهم في
تعزيز القدرات الدفاعية للعراق".
وقال
التقرير إن هذا التعاون يمثل بالنسبة للعراق نقطة انطلاق نحو تعزيز التعاون مع
كوريا الجنوبية والذي يمتد إلى ما هو أبعد من العلاقة بين المشتري والبائع، إذ أن
هذا التعاون يشتمل على تبادل الأفراد العسكريين والتعليم والتدريب ومتابعة الدعم
الدفاعي، حيث يمكن للعسكريين العراقيين الذين يشغلون أنظمة الدفاع الصاروخي
الكورية، الخضوع للتدريب مع كوريا الجنوبية.
ترجمة
وكالة شفق نيوز