شفق نيوز/ افادت مصادر امنية في محافظة ديالى يوم السبت بمقتل أكثر من 20 قياديا بداعش بينهم عرب واجانب الجنسية خلال معارك تلال حمرين المشتركة بين ديالى وكركوك وصلاح الدين، بينما حررت القوات الامنية طفلا واعتقلت خاطفيه في بعقوبة.
وقال مصدر امني لشفق نيوز ان "قوات الجيش والشرطة مسنودة بالحشد الشعبي قتلت العشرات من عناصر داعش الارهابي في معارك تلال حمرين خلال الاسابيع الثلاث الماضية.
وبين المصدر ان من بين القتلى "اكثر من 20 قياديا بارزا، نحو 8 منهم يحملون جنسيات عربية واجنبية".
وكشف المصدر عن "عجز تنظيم داعش بسحب جثث قتلاه بخلاف المعارك السابقة نتيجة للخناق والحصار الذي فرضته القوات الامنية واجبرت عناصره وقياداته على الفرار خوفا من القتل او الوقوع بيد القوات الامنية".
وبين ان "عمليات تسلل وهروب عناصر وقيادات داعش من تلال حمرين نحو الموصل مرورا بكركوك لازالت مستمرة بسبب سيطرة التنظيم الارهابي على قضاء الحويجة في كركوك الى جانب انشغال قوات الامن بتامين المناطق والقطعات المحررة".
وتخوض قوات الامن والحشد الشعبي منذ اسابيع عدة معارك ضارية في محيط تلال حمرين والحقول النفطية في صلاح الدين للقضاء على اوكار وجيوب داعش وانهاء سيطرة التنظيم على عمليات سرقة وتهريب المشتقات النفطية على مدار الاشهر الماضية.
الى ذلك المتحدث الاعلامي عن شرطة ديالى العقيد غالب عطية في حديث لشفق نيوز إن قوة امنية خاصة نجحت في تحرير طفل مختطف يبلغ نحو الرابعة من عمره في حي السكك جنوب بعقوبة بمساعدة كاميرا مراقبة منصوبة في مقدمة منزل سكني في منطقة السكك.
وبين ان كاميرا المراقبة صورت عملية اختطاف الطفل من قبل عصابة تتألف من شخصين ما ساعد قوات الامن بالتعرف على هوية الخاطفين واعتقالهم بعد ساعة من عملية الاختطاف.
ودعا عطية السكان الى اعتماد كاميرات المراقبة في المنازل والمحال التجارية لمساعدة قوات الامن بكشف الجرائم ومنع اقتراب الارهابيين من الاماكن التي تحوي كاميرات مراقبة خشية الوقوع بقبضة الاجهزة الامنية.
واعتبر عطية كاميرات المراقبة اسلوبا فاعلا يحد من تحركات العصابات الارهابية ويسهل مهام الاجهزة الامنية في رصد الخروقات الامنية وملاحقة المطلوبين والمشبوهين.
ونجحت قوات الامن خلال الاعوام السابقة من تفكيك واعتقال عدد من عصابات الخطف المرتبطة بالتنظيمات الارهابية او التي تسعى للحصول على الاموال وابتزاز المواطنين.
ودعا مجلس محافظة ديالى خلال الاعوام الماضية الحكومة الاتحادية والوزارات الامنية الى تبني مشروع كاميرات المراقبة واعتماده في عموم المؤسسات الاهلية والمدنية لمواجهة الخروقات الامنية والحوادث الارهابية.
وفي قره تبه اطلقت الناحية حملة توعية امنية شاملة في عموم مناطقها لمواجهة خدع المفخخات على خلفية اصابة 6 عناصر شرطة بينهم ضابط بانفجار علم مفخخ لداعش في اطراف الناحية.
وقال رئيس مجلس قره تبه رحيم عزيز الكيجي لشفق نيوز ان ادارة الناحية وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية اطلقت حملة توعية للمواطنين لتجنب الوقوع في مصائد وخدع المفخخات، مشيرا الى وجود تجاوب وتعاون من الاهالي مع الحملة.
وبين الكيجي ان الحملة تتضمن تحذير الاهالي من الرايات السوداء لداعش وعدم الاقتراب منها اضافة الى تجنب لمس المواد واللعب المرمية في الطرق والاماكن العامة واخبار الاجهزة الامنية المختصة لفحصها والتقصي من عدم وجود المتفجرات بداخلها.
واعتبر الكيجي لجوء داعش الارهابي الى خدع المفخخات كرد فعل على الهزائم والخسائر التي تكبدها في ديالى وحوض حمرين وعجزه عن العودة الى معاقله التي فقدها خلال المعارك السابقة.
وتقع قره تبه "110 كم شمال شرق بعقوبة" غربي قضاء كفري في سلسلة جبال حمرين وهي من اقدم القصبات الادارية وتتبعها 62 قرية ويقطنها خليط من العرب والكورد والتركمان.