شفق نيوز/ تجددت المطالبات في محافظة ديالى، الخميس، بمعالجة الثغرات والفراغات الامنية بين حدود المحافظة واقليم كوردستان للحد من هجمات تنظيم داعش في المناطق المتنازع عليها.
وقال جليل وريا عضو مجلس محافظة ديالى السابق، لوكالة شفق نيوز، إن "عناصر داعش شنت حملات هجرة من الحدود الغربية في نينوى وصلاح الدين وتلال حمرين نحو المناطق الخالية من التواجد العسكري في حدود خانقين وجلولاء مع قضاء كلار والتي اصبحت ملاذات ومعسكرات للتنظيمات المسلحة".
وأضاف أن "انسحاب البيشمركة عام 2017 من حدود ديالى - كوردستان واطراف خانقين وجلولاء، تسبب بتدفق جيوش من التنظيمات المسلحة، استقرت في تلك المناطق وباتت تملك زمام المبادرة بالتهديد والهجمات المستمرة يوميا".
واشار وريا إلى أن "مناطق اطراف خانقين وجلولاء تتعرض لهجمات شبه يومية وتتسبب بخسائر جسيمة بسبب جهل القوات الامنية والحشد الشعبي بجغرافية المناطق المتنازع عليها بشكل تام بعكس قوات البيشمركة التي كانت تبادر لتجفيف منابع الارهاب قبل ظهورها".
وكان ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي قد قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح مساء أمس الأربعاء في هجوم شنه مسلحو داعش في قضاء خانقين.
واعتبر عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن ديالى عبد الخالق مدحت العزاوي ان "الخروقات الامنية التي تشهدها ديالى في حمرين وحوض وريف خانقين ونفط خانة وجلولاء تستوجب وقفات ومعالجات جادة من الحكومة والوزارات الامنية المعنية".
ودعا العزاوي في حديثه لوكالة شفق نيوز الى "اسناد ديالى بالوية قتالية لسد الفراغات الامنية ووقف المجازر الدموية وانهاء وجود داعش في بؤر الموت بين حدود ديالى وكوردستان من جهة، ومع حدود صلاح الدين من جهة اخرى".
وأضاف أن "الحكومة على دراية تامة بوضع ديالى الامني وخطورته المتزايدة الا انها لم تستجب لمطالبنا طيلة السنوات والاشهر الماضية وهي المسؤولة عن الدماء التي تراق يوميا من قبل عصابات الغدر والظلام".
وتشهد خانقين ارتفاعا واضحا في معدلات الخروقات الامنية والتي اصبحت بشكل شبه يومي بعد احداث تشرين الاول 2017 وانسحاب قوات البيشمركة من المنطقة في أعقاب التوتر مع القوات العراقية على خلفية استفتاء الاستقلال.