شفق نيوز/ افاد سكان محليون يوم الخميس، بأن عناصر تنظيم داعش عاودت هجماتها شمالي ناحية جلولاء شمال شرقي ديالى.
ونقل مواطنون من اهالي حوض الشيخ بابا شمالي جلولاء لوكالة شفق نيوز؛ انه تم رصد مفارز وعناصر لداعش تتحرك في البساتين في قرى شمالي جلولاء "الإصلاح وحوض الشيخ بابا" على الرغم من تجريف مساحات شاسعة من البساتين اوائل العام الحالي واستبدال قطعات الجيش العراقي من الفرقة الخامسة بالفرقة الاولى القادمة من قضاء الرطبة غربي الانبار.
من جهته؛ أكد احمد التميمي احد قيادات الحشد في ناحية جلولاء شمال شرقي ديالى؛ ان "الاهالي نقلوا للقوات الامنية والحشد معلومات بوجود مضافات واوكار لداعش تحوي مؤن ومواد حربية وهاونات لشن هجمات تسستهدف القرى والقطعات الأمنية والحشد"
وأضاف التميمي في حديث لوكالة شفق نيوز؛ ان عناصر داعش تتحرك ليلا باستخدام دراجات نارية "القاز" التي تستطيع السير في الأماكن الوعرة والمعقدة لنقل المؤن والمواد الحربية الأخرى.
واشار التميمي الى رصد تحركات فردية لعناصر داعش تقترب من جبال حمرين باتجاه شمالي جلولاء واطراف ناحية قره تبه وهي تسلك طرق نيسيمية بمساعدة حواضن للتنظيم في القرى النائية البعيد بين جلولاء وقره تبه.
وبالرغم من تجريف آلاف الدوانم من البساتين في القرى الشمالية لناحية جلولاء منذ أشهر عدة إلا أن مسلسل التعرضات والهجمات الصاروخية عاد من جديد الى تلك المناطق.
ولاقت عمليات التجريف التي نفذتها قوات الأمن شمالي جلولاء اعتراضات من الاهالي بسبب الخسائر المادية إلا أن البحث عن الأمان والخلاص من مصائد داعش وهجمات الهاونات دفع الأهالي الى قبول التجريف والخسائر الجسيمة.
يذكر أن مناطق شمال شرق ديالى بين جلولاء وخانقين من جهة وحدود كوردستان من جهة اخرى تشهد ومنذ عام 2017 انهيارا وانحدراً أمنيا وهجمات شبه يومية بسبب انسحاب البيشمركة من المواقع الساخنة وما خلفته من فراغات تحولت الى بؤر وأوكار خطيرة لتنظيم داعش.
وأصبحت جلولاء ناحية عام 1958، ويبلغ عدد سكانها نحو 70 ألفا، وتقع على بعد 70 كم شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وهي من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد وتشهد توترا امنيا متواصلا منذ أواخر عام 2008 وحتى عام 2014 بعد سقوطها بيد داعش آنذاك بسبب انسحاب قوات البيشمركة التي فرضت سيطرتها التامة على الوضع الأمني.