شفق نيوز/ افاد مصدر في ادارة منفذ القائم الحدودي في محافظة الانبار غربي العراق، يوم الجمعة، بحدوث مشاجرة وملاسنة كلامية بين موظف في هيئة الجمارك وعناصر من كتائب "حزب الله" اثناء محاولتهم الدخول من سوريا الى اراضي البلاد.
وقال المصدر شفق نيوز، إنه "لا توجد أية اشتباكات مسلحة بين كتائب حزب الله وجهاز مكافحة الإرهاب أو سيطرة للكتائب على منفذ القائم".
وأضاف المصدر أن "ما حدث هو مشادة بين أحد الموظفين في الكمارك وعناصر الكتائب اثناء محاولتها العبور الى سوريا ولم يصل إلى اشتباك مسلح".
وأوضح المصدر أن "منفذ القائم يعمل حاليا وهو بيد حرس الحدود والموظفين في هيئات الكمارك والمنافذ ولم يصل جهاز مكافحة الإرهاب إلى المنفذ".
ويرتبط لفظ "حزب الله" بتنظيم حزب الله اللبناني، لكن ثمة تنظيم آخر نشأ بعده بأكثر من عقدين يحمل نفس الاسم، لكنه منفصل عنه، وهو "كتائب حزب الله في العراق".
وتصف كتائب حزب الله نفسها بأنها "تشكيل جهادي إسلامي مقاوم". ووفقا لموقعها الإلكتروني الرسمي ترى الكتائب أن ولاية الفقيه هي الطريق الأمثل "لتحقيق حاكمية الإسلام في زمن الغيْبة" أي غيْبة المهدي، الإمام الثاني عشر وفقا لمذهب الإثنا عشرية الشيعي.
وتقول الكتائب إنها تعمل على إفشال ما تسميه المشروع الأمريكي-الإسرائيلي في الشرق الأوسط، كما أن عناصرها كانوا من أوائل المسلحين الذين قاتلوا في سوريا إلى جانب القوات الحكومية بعد موجة الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت البلاد عام 2011.
وبسبب اتساع مساحة عمليات الكتائب في العراق وسوريا، بالإضافة إلى أن عناصرها يعتبرون أنفسهم "عقائديين"، فإن قيادة الحزب تصنف قتلاها في المعارك إلى أربعة فئات: شهداء سرايا الدفاع، وشهداء مقاومة الاحتلال، وشهداء العقيدة والكرامة، وشهداء الولاية.
وتتهم الولايات المتحدة هذا الفصيل المسلح بالمسؤولية عن عدد من الهجمات الصاروخية ضد قواتها في العراق، وقد شنت الطائرات الأمريكية في 23 ديسمبر 2019 غارات واسعة على مواقع تابعة للكتائب في منطقة الأنبار شرق البلاد أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصرها.