شفق نيوز/ كشف مسؤول محلي في ديالى يوم الاربعاء أسباب عدم معالجة اكبر بؤر لتنظيم داعش في مناطق شمالي المقدادية 40 كم شمال شرق بعقوبة.
وشهدت قرية الخيلانية شمالي المقدادية امس عملية قتل لراعي جاموس وتفخيخ جثته وانفجارها على ذويه ما خلف 5 قتلى جميعهم من اقاربه.
وقال قائممقام المقدادية وكالةً حاتم عبد جواد التميمي لوكالة شفق نيوز، ان "مناطق حوض شمالي المقدادية ومنذ عام 2014 وحتى الآن لم تُعالج بشكل كامل من البؤر والاوكار الارهابية بسبب طبيعتها الجغرافية الوعرة وكثافة البساتين والادغال ما جعلها بيئة لتحركات عناصر داعش بحرية وشن هجمات لصوصية مباغتة ضد السكان والقطعات الامنية".
وتابع بالقول ان "الشريط المطل على ضفاف نهر ديالى والممتد الى مناطق شمالي المقدادية شهد عمليات امنية كثيرة وقتل واصطياد لعناصر داعش وتدمير الكثير من الاوكار الا ان اكتظاظ الادغال والبساتين لم ينهِ وجود خلايا داعش بشكل كامل".
واكد التميمي وجود خطوط مؤمنة في شمالي المقدادية وقصبات وقرى تمارس نشاطها مقابل قرى لم تشهد عمليات امنية او اعادة للسكان النازحين او تأمين للبساتين المهجورة خاصة قرى "عرب فاس والخيلانية" والتي لازالت بؤر نار لداعش.
ودعا قائممقام المقدادية الى اعادة سكان قرى "الخيلانية وعرب فارس" واشراك السكان في مسك القواطع الامنية مع نصب نقاط مرابطة عسكرية في محيط القرى المذكورة انفا لرصد أي تحركات او نشاطات ارهابية واجهاضها قبل وقوعها .
وشدد على ضرورة " عودة النازحين الى مناطقهم سينهي جميع البؤر الملتهبة شمالي المقدادية وعموم القواطع الساخنة الاخرى مع ضرورة التنسيق الاستخباري والمعلوماتي بين المواطن والاجهزة الامنية بمختلف تشكيلاتها".
وتعد مناطق "شمالي المقدادية " شمال شرقي ديالى ان اكبر معاقل التنظيمات المسلحة طيلة الاعوام الماضية بسبب طبيعته الجغرافية والبساتين الكثيفة التي تحول قسم كبير منها الى ملاذات واوكار امنية لعناصر تنظيم داعش.
ولازالت الاف الاسر النازحة لم تعد الى مناطق سكناها منذ عام 2014 وحتى بسبب المخاوف الامنية وانعدام الخدمات الى جانب الثأرات العشائرية