شفق نيوز/ عزا مدير ناحية "قره هنجير" في محافظة كركوك آفيستا محمد، يوم الأحد، عودة نشاط تنظيم داعش إلى وجود الفراغات الأمنية بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها وعدم تفعيل اللواءين المشتركين.
وقال المسؤول المحلي في تصريح للصحفيين اليوم، إن سبب الهجوم الذي حصل اليوم يعود الى الفراغ الأمني بين القوات الأمنية الاتحادية وقوات البيشمركة، مبينا أنه لم يتم التمكن لغاية الآن من تفعيل اللواءين المشتركين بين الجانبين وهذا عامل كبير في عودة نشاطات التنظيمات الارهابية.
وأشار إلى أن الإرهابيين كان لديهما مخطط لتنفيذ عمليات داخل الناحية التي تعد من المناطق الآمنة في محافظة كركوك.
وفي وقت لاحق قال محمد في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن" ما حدث اليوم هو حادث ارهابي جبان قام به عناصر داعش حيث كانت قوات الاسايش تمتلك معلومات عن تواجد عنصرين إرهابيين جرى متابعتهما وعند وصولهما الى الناحية نصبت لهما قوة من الآسايش كميناً للقبض عليهما ومنعهما من تنفيذ اي عملية ارهابية، ولكن أحدهما أطلق النار على القوة مما اسفر عن استشهاد احد عناصر الاسايش وجرح آخر".
وأكد أن "الاسايش نجحت من قتل احد الارهابيين وجرحت آخر، وأن هذين العنصرين كانا يريدان اعادة تشكيل مجموعة ارهابية، واتخاذ إحدى المدارس في الناحية كموقع نشاط للمجموعة، ولكن المعلومات الاستخبارية ساهمت في منع القيام بأي نشاط لهذه المجموعة الإرهابية وإفشال مخططهم".
وأشار إلى أن "القوة الامنية عثرت بحوزة الارهابيين على حزام ناسف وقنبلتين".
أفاد جهاز الأمن الأسايش في اقليم كوردستان، صباح اليوم الأحد، بمقتل عنصر من تنظيم داعش واصابة آخر بجروح في اشتباك حصل معهما أثناء محاولة إلقاء القبض عليهما في ناحية (قره هنجير) شرق كركوك.
وخلال الاشتباكات التي وقعت في الناحية المذكورة لقي عنصر من قوات مديرية اسايش كركوك حتفه فيما اصيب اخر بجروح، وفقا لبيان صادر عن جهاز الأمن.
و لتطابق المعلومات وتقاطعها مع شرطة كركوك يقول المتحدث باسم قيادة شرطة كركوك عامر نوري لوكالة شفق نيوز، إن "المنطقة التي وقع فيها حادثة اليوم ناحية قره هنجير) ضمن مهام مديرية الاسايش".
وتابع أن "شرطة كركوك شكلت فريق تحقيق لمتابعة حادثة اليوم للوصول الى هوية الإرهابيين اللذين وقعا في كمين في ناحية (قره هنجير)".
داعش يتحرك ويعيد تشكيل خلاياه النائمة
ويقول الخبير الأمني علي عبدالله لوكالة شفق نيوز، إن "حادث (قره هنجير) وحادثة العيط في (خان بني سعد) في ديالى ونشاط داعش في اطراف صلاح الدين جميعها جرس إنذار يجب التوقف عندها بصورة دقيقة، لان داعش بدأ ينفذ هجمات، ويحيي خلاياه النائمة، وينشط في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، وكذلك الشريط الحدودي بين كركوك واقليم كوردستان العراق من جهة كركوك واربيل ومن جهة وكركوك والسليمانية من جهة أخرى".
وتابع أن "على الاجهزة الامنية الانتباه وشن عمليات استباقية لضرب اوكار تواجد خلايا داعش لعدم السماح لها باي شكل من الأشكال من معاودة الانتشار او الظهور مجددا لان هذه الخلايا ما زالت تعمل في الخفاء، ويمكن القضاء عليها امنيا واستخباريا".
ويشير إلى أن "اللواءين الذين جرى تشكيلهما لو تم نشرهما على الأرض سيكون لهما دور مهم في سد الفراغات الامنية بين كركوك ومناطق الشريط الفاصل مع اقليم كوردستان من جهة اربيل ومن جهة السليمانية، ويضاف لها الشريط الحدودي بين ديالى ومناطق الشريط الحدودي باتجاه الاقليم".