شفق نيوز/ كشف مسؤول عسكري عراقي بارز في قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن تأمين جزء كبير من صحراء الانبار والمناطق الحدودية المحاذية للأردن وسوريا والسعودية، يوم الثلاثاء، عن تلقي القوات العراقية خلال الأيام الماضية دعما جويا أميركيا واسعا ضمن التحالف الدولي، أثناء تنفيذ سلسلة من العمليات البرية في مناطق وادي حوران وثميل والابيض بصحراء الانبار وصولا إلى حدود سوريا لتتبع خلايا وجيوب فلول داعش.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "صورا ومعلومات رصد جوية تلقتها القوات العراقية خلال تحركها في المناطق ذات التضاريس الصعبة ببادية وصحراء الانبار، من الطيران الاميركي المسير والمقاتلات، سهلت عمل القوات العراقية في تمشيط أكثر من 40 كم بالأيام الماضية ضمن مناطق هشة شهدت عمليات ارهابية عدة بالآونة الأخيرة".
وأضاف أن "استمرار عمل المراقبة الجوية في المناطق الصحراوية لرصد تحركات تنظيم داعش، ولو على مستوى سيارة أو اثنتين في عمق الصحراء يمثل عاملا مهما في تضيق الخناق على تحركات عناصر داعش، خاصة في الجزء المحاذي للأراضي السورية".
وكشف المصدر عن "آلية جديدة للبدو الرحل والباحثين عن الرعي في صحراء الانبار والبادية الغربية من خلال التنسيق مع قوات الجيش وابلاغهم بوقت دخولهم ومكان تمركزهم تجنبا لأي اشتباه وحتى يتم توفير الحماية لهم ومنع تكرار الاعتداءات الارهابية التي شهدها موسم الرعي وجني الكمأ العام الماضي والذي راح ضحيته عدد من المواطنين الابرياء الذين قتلوا على يد تنظيم داعش، بعمليات غيلة وغدر"، وفقا لوصفه.
وأمس الاثنين أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، العثور على 3 كهوف تم انشاؤها حديثا و22 صاروخ وقذائف مدفع ومتفجرات وذخيرة متنوعة ووكر يحوي على قذائف مضادة للدروع فضلا عن اعتقال عدد من المطلوبين وفقا لقانون مكافحة الارهاب خلال عمليات عسكرية في صحراء الانبار، نفذتها فرقة المشاة الأولى بدعم من قوات الحشد العشائري.
من جانبه، قال قائد عمليات الانبار اللواء الركن ناصر الغنام في بيان، إن "جحافل عمليات الانبار من الفرقة 1 ورجال مغاوير الانبار والحشد العشائري الانبار تطارد فلول داعش بعمق الصحراء وبمسافات تتجاوز 150 كم بعمق الصحراء في مناطق الصفاويات وجلابات والطريفاوي والطبعات والهبارية".
وأشار إلى "تدمير مضافات يتخذها التنظيم ملاذات له للاختباء ومصادرة اسلحته ومتفجراته، واعتقال مجموعة من افراده في قواطع العمليات".