شفق نيوز/ وصف مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، يوم السبت، مخيم الهول شرق سوريا، بأنه "تهديد حقيقي" على البلاد، فيما نوهت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، إلى وجود 30 ألف عراقي ممن لديهم ارتباط بتنظيم "داعش" وبعض ضحاياهم في هذا المخيم.
ويوجد نحو 60 ألف شخص يقيمون في مخيم الهول، نصفهم يحملون الجنسية العراقية.
واستعادت الحكومة العراقية في مايو/آيار الماضي، 93 عائلة تضم أكثر من 380 شخصاً من المخيم الواقع داخل الأراضي السورية.
وقال الأعرجي، خلال مشاركته في جلسة حوارية أقامها "مركز النهرين"، إن "أكثر من 12 ألف إرهابي لدى قوات سوريا الديمقراطية، وغالباً ما يحاول عناصر تنظيم داعش كسر هذه السجون، لكونها تضم معظم قياداتهم".
وأضاف: "استقبلنا 450 عائلة عراقية من مخيم الهول وتم نقلهم إلى مخيم الجدعة، للتأهيل النفسي برعاية الأمم المتحدة"، مردفاً بالقول "كما أن هناك قراراً من الحكومة في الأشهر القادمة لاستقبال عائلات عراقية من المخيم".
وأوضح مستشار الأمن القومي العراقي، أن "مخيم الهول يضم 30 ألف عراقي، 20 ألفاً منهم أحداث (دون سن البلوغ)"، مشدداً على ضرورة أن "لا يبقى مخيم الهول طويلاً".
من جانبها، دعت بلاسخارت إلى أهمية أن يكون هناك "تصرفاً شاملاً وحاسماً في ملف مخيم الهول"، مشيرة إلى أن "هناك 30 ألف عراقي ممن لديهم ارتباط بداعش وبعض ضحاياهم في هذا المخيم وأوضاعهم سيئة، (ثلاثة من خمسة) هم أقل من 17 عاماً في المخيم، وكثير منهم يحرمون من أبسط الحقوق ومنها التعليم".
وأشارت المبعوثة الأممية، إلى أن "حرب الأمس مع داعش قد تتحول إلى حرب الغد، إذا ما لم يتم خلق المعالجات الحقيقية"، محذرة أن "الوضع الحالي في مخيم الهول غير مستقر وإبقاء الناس في هذا الوضع يشكل تهديداً كبيراً".
وأكدت بلاسخارت أن "الأمم المتحدة مستعدة لتوفير الدعم الإنساني للعراق لاستقبال المزيد من العراقيين من مخيم الهول".