شفق نيوز/ تعهد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، يوم الثلاثاء، بأن يكون العام الحالي 2021 "عام الانجاز العراقي"، فيما أعلن أن الأيام المقبلة ستشهد انسحاب "أكثر من نصف القوات الأميركية" المتواجدة على الأراضي العراقية.
وقال الكاظمي في كلمة تلفزيونية بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي، وتابعتها وكالة شفق نيوز، "نقف باعتزاز وفخر لتحية جيش العراق العظيم، ونحيي بطولاتهم وتضحياتهم في الدفاع عن أرض العراق وحماية كرامته"، مؤكداً أن "جيش العراق ظل وفياً للوطن وللدولة، ونهض منتصراً من كبوة داعش".
وأضاف الكاظمي، أنه "لا تنهض أمة بجيش مطعون وجريح يتم التآمر عليه وزجه في الأخطاء السياسية"، مشدداً أنه "على عاتقنا واجب تأريخي مبارك بوضع جيشنا في الموقع الذي يستحقه".
وأشار الكاظمي إلى أنه "واجه منذ اليوم الأول لتشكيل هذه الحكومة تحديات كبيرة ومعقدة،"، معرباً عن اسفه أن "يتحول العراق إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه".
وذكر الكاظمي أنه "كان علينا واجب حماية بلدنا من تداعيات هذا الصراع الخطير"، مؤكداً "عملنا منذ اليوم الأول على إعادة التوازن لملف علاقاتنا الدولية".
ولفت الكاظمي الى أن "ثمرة الحوار الإستراتيجي مع أميركا سحب دفعات من القوات الاميركية"، مبيناً أنه "سوف يكتمل في الأيام المقبلة انسحاب أكثر من نصف تلك القوات ولن يتبقى إلا المئات".
وشدد الكاظمي بأنه "لن نسمح باختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت، ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية"، موضحاً أن "قراراتنا تنطلق من مسؤوليتنا الوطنية".
واعتبر أن "صون سيادة العراق وأمنه وسلامة دولته هو قرار عراقي بامتياز"، مبيناً أن "العراق لن يكون ملعباً للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم".
كما شدد الكاظمي بأنه "لن يسمح بأن تستخدم أراضي العراق لتصفية حسابات بين الدول"، مؤكداً أن "جيش العراق على أهبة الاستعداد للقيام بواجبه لوضع كل هذه الاستحقاقات حيز التطبيق".
وتابع قائلاً، "واجهنا حملات الطعن والتشكيك ومحاولة كسر إرادتنا باستعادة هيبة الدولة"، مضيفاً "لن ننتبه الى من يحاول إرهابنا بالصوت العالي، وقرار العراق لن يكون بيد المغامرين".
واضاف "علينا واجب إيصال العراق وشعب العراق الى بر الأمان، ونعلن أن عام 2021 سيكون عام الإنجاز العراقي"، مشيراً إلى أن "مرحلة استنزاف ثروات العراق وإمكاناته قد انتهت الى غير رجعة".
وقال الكاظمي، إن "سيادة العراق على كل شبر من أرضه لن تكون مجرد شعار للتداول السياسي"، داعياً "الجميع للالتزام بالمصلحة الوطنية واعتماد لغة الحوار".